أخبار حلب _ سوريا
لا يتوقف الغرب عن إظهار دناءة أفعاله للعلن، وكلما أتيحت له الفرصة للتنكيل بالقيم الأخلاقية والدينية، يفعل ما يحلو له وبصورة أكثر اشمئزازاً ووقاحة؛ معتقداً أن مخالفته الأخلاقية للأديان يعني التحضر والرقي، لكنه سقط في أولمبياد باريس في وحل معتقداته.
ففي محاولة من فرنسا لتمييز أولمبيادها أثناء افتتاحه مساء أمس الجمعة في نسخته الـ33 للألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة الفرنسية باريس على نهر السين، صنعت أمراً ملفتاً حقاً، ولكن بطريقة عكسية، وأيّما كانت أهداف العرض الذي قدمته؛ إلا أنها قدمت عرضاً مسيئاً بكل نواحيه، ما أشعل جميع المنصات والقنوات بالغضب.
وقد أثارت محاكاة الفنانين المتحولين جنسياً للوحة دافنشي “العشاء الأخير” في افتتاح أولمبياد باريس 2024، سخطاً واسعاً ومطالبات بمقاطعة الأولمبياد باعتبارها إهانة فظيعة للمعتقدات الدينية، حيث ظهرت مجموعة من الفنانين المتحولين جنسياً في عرض فيديو مطول تجسد الشخصيات المرسومة في لوحة “العشاء الأخير” التي رسمها ليوناردو دافنشي أواسط القرن الخامس عشر.
ولم يكتفِ العرض بإظهار مجرد لوحة، إنما أظهر قيام أحد المتحولين جنسياً بتجسيد شخصية السيد المسيح وكان يرقص ويقفز ويزحف ويتمايل ويطلق إيماءات جنسية لا تمت بأي صلة للدين أو الفن أو الموسيقى أو حتى لمناسبة الأولمبياد الرياضية التي يجب أن تمثل منذ تأسيسها رقي وحضارة الإنسانية.
وفي هذا السياق، علقت عضو البرلمان الأوروبي “ماريو ماريشال” موجهة عبر حسابها في منصة “إكس” رسالة إلى جميع المسيحيين في العالم، وكتبت بالفرنسية والإنجليزية: “إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 ويشعرون بالإهانة من هذه المحاكاة الساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث، بل أقلية يسارية حاضرة دوما لأي استفزاز”.
وبالمثل، أثارت هذه الفضيحة غضب متابعين من اليونان والذين يعزون إلى أنفسهم شرف تأسيس مفهوم الأولمبيادات منذ القدم، وقد علق أحد المتابعين من اليونان: “انحطاط أوروبا”، وكتب آخر: “عندما تموت روح وفكرة الأولمبياد”.
علماً أن هذه الإهانة العبثية طالت الآلهة في الأساطير اليونانية، وعلق متابع بأن تجسيد الإله اليوناني “ديونيسوس” يجعلنا ندرك مدى عبثية العنف بين البشر، ولم يدعم الغرب الشواذ فقط، وإنما يحارب كل من يرفع صوتاً يعلن أن الشذوذ أمر لا إنساني وخارج عن الفطرة التي خلق عليها، فلا يوجد دين ولا خلق ولا عقل أو حتى حضارة تتحدث أن بإمكان الجنسين المتشابهين الزواج.
وإذا كان الغرب يدعم هذه الفكرة ليس تحضّراً ولا ثقافة، وإنما محاولة خبيثة من الغرب لشلّ العقل البشري السليم، وضربه بفطرته، لمحاربته بسهولة، لذلك لم يكن لدى الغرب ضيراً في خسارة آلاف من شبابه من أجل نشر فكرة شاذة لدى باقي الدول، لأنه يدرك أنه في سياساته المفبركة يستطيع أن ينقل كل ما ينشره بين شبابه إلى الآخرين، ولكن محاولاته المنحطة بدأت تخرج عن السيطرة، وباتت تحت سياط اللوم والتوبيخ.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News