أخبار حلب _ سوريا
فرضت ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي سيطرتها بشكل تعسفي على بعض المناطق الشرقية؛ وبسبب الإجراءات التي تفتعلها بحق الشعب؛ قررت قوات العشائر السورية أن تثبت حقها بالأراضي والخيرات؛ التي سرقتها ميليشيا “قسد” لتقديمها على طبق من ذهب للاحتلال الأمريكي، لذلك وبطريقة مفاجئة وغير متوقعة، استهدفت قوات العشائر العربية السورية ميليشيات “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي، وذلك بهجوم واسع بريف دير الزور الشرقي أدى إلى طرد الميليشيات من بلدات عديدة كانت تسيطر عليها، الأمر الذي جعل قوات الاحتلال الأمريكي المتمركزة في قاعدتي “حقل العمر” النفطي و”كونيكو” للغاز غير الشرعيتين إلى الاستنفار، وجهزت مروحيات الاحتلال الأمريكي للعمل لاحقاً على فتح نيران رشاشاتها باتجاه قوات العشائر قرب ضفة نهر الفرات ببلدة ذيبان، على حين أقدمت الميليشيات على إغلاق كل المعابر والمنافذ الخارجية التي تربط مدن ومناطق محافظة الحسكة ببعضها بعضاً.
وفي هذا السياق؛ أكدت مصادر أهلية بريف دير الزور الشرقي، أن قوات العشائر العربية السورية شنت هجوماً مباغتاً الليلة ما قبل الماضية وصباح أمس، باتجاه حواجز ونقاط ميليشيا “قسد” العسكرية شرق دير الزور، لتسيطر على بلدات عديدة قبل توجيه رتل عسكري نحو ريف المحافظة الشمالي، ما تسبب بتشتيت الميليشيات التي استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من الرقة والحسكة لرفع معنويات مسلحيها ومتزعميها المنهارة.
وإضافة لذلك، أوضحت المصادر أن استهدافات قوات العشائر العربية تركزت باتجاه الضفة الشرفية لنهر الفرات شرق دير الزور، حيث استطاعت السيطرة على بلدات الطيانة والشنان والكشكية وأبو حمام وغرانيج، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، امتدت إلى بلدات الصبحة وأبو حردوب وذيبان شرقي دير الزور، وأدت إلى مقتل عدد من مسلحي ميليشيا “قسد”، الذين ردوا بقصف تلك البلدات بقذائف الهاون، الأمر الذي تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح، مبينة أن قوات العشائر وجهت رتلاً عسكرياً كبيراً إلى بلدتي الصور والبصيرة بريف دير الزور الشمالي، حيث اشتبكت مع مسلحي الميليشيات عند مداخل البلدتين وأوقعت جرحى في صفوفهم.
من جهتها لفتت مصادر ميدانية في قوات العشائر العربية إلى أن قوات العشائر تمكنت من أسر أكثر من 10 مسلحين من “الميليشيا” واغتنام عتاد عسكري كان بحوزتهم، بينه مجنزرات وآليات عسكرية من نوع «بانزيرا»، الأمر الذي استدعى تدخل التعزيزات التي وصلت من شمال وشمال شرق الفرات، والتي مشطت البلدات التي هيمن عليها مقاتلو قوات العشائر بحثاً عن مطلوبين، وفرضت حظر التجوال فيها.
وبالمثل، أشارت إلى أن تقهقر ميليشيا “قسد” وانهيار معنوياتها، دفع بقوات الاحتلال الأمريكي المتمركزة في قاعدتي “حقل العمر” النفطي و”كونيكو” للغاز غير الشرعيتين بريف دير الزور الشرقي إلى الاستنفار، خشية وصول مقاتلي العشائر إلى القاعدتين اللتين تحرسهما الميليشيات، لتعمل تلك مروحيات الاحتلال لاحقاً على فتح نيران رشاشاتها تجاه قوات العشائر قرب ضفة نهر الفرات ببلدة ذيبان شرقي دير الزور، منوهةً بأن الهجمات القوية والمنسقة لقوات العشائر العربية جاءت بعد هدوء حذر في مناطق الضفة الشرقية لنهر الفرات استمر من بداية آذار الماضي، بعد أن شهد شهرا كانون الثاني وشباط الماضيان، هجمات ضارية من مقاتلي العشائر، كبدت مسلحي “قسد” خسائر بشرية ومادية باهظة.
بدورها أكدت قوات العشائر السورية وصول تعزيزات عسكرية لقواتها لتثبيت نقاط في بلدات غرانيج والكشكية بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية أخرى لقوات العشائر العربية إلى بلدتي ذيبان والطيانة، قائلة: “نعلم أن معاناتكم تزداد بسبب احتلال ميليشيات قنديل الإرهابية، نحن أبناؤكم في جيش العشائر لن نترك السلاح ولن نترك الأرض حتى يتم تحريرها وتطهيرها من عصابات قنديل الإرهابية، إننا أبناء هذه الأرض ولدنا فيها وكبرنا فوق ترابها ولن نساوم عليها”.
وذكرت أن الهدف تحرير الأرض ولا تقبل أن نكون تُبّع لأي جهة مثل “قسد”، المصنفة دولياً كإرهابية، نحن أصحاب حق وقادرون على تحرير أرضنا وإدارة أمورنا عليها، مضيفةً أنها لن تخون أهلها ولن تستبدل محتلاً بآخر، ودماؤها ليست رخيصة ولا نبذلها إلا في سبيل دينها وأبنائها وأرضها العربية”.
علماً أن ميليشيا “قسد” أقدمت على إغلاق كل المعابر والمنافذ الخارجية التي تربط مدن ومناطق محافظة الحسكة ببعضها بعضاً، إضافة إلى الحواجز والمداخل التي تربط مناطق سيطرتها مع الأحياء الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية “المربع الأمني” في مدينة الحسكة، وقامت بمنع دخول وخروج جميع الآليات والمركبات إليها، على خلفية الأحداث الجارية الآن بينها وبين قوات العشائر العربية بريف دير الزور الشرقي.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News