أخبار حلب _ سوريا
مع بداية الصيف الشديد والحرائق لم تتوقف، ومنذ أسبوع لم تتوقف الحرائق من أن تطول غاباتنا الحراجية في مختلف مجال محافظتي اللاذقية وطرطوس وحماة، لدرجة يمكن أن نطلق عليها كارثة الغابات.
ففي مجال محافظة حماة، لم تعرف غابات بلدتي نبع الطيب وعناب وطاحونة الحلاوة الهدوء والنعيم خلال الأيام الخمسة الماضية، فما إن يتم إخماد حريق في موقع هناك حتى تشبّ النار بسعيرها في موقع آخر، وبأشد قسوة وضراوة.
والسؤال هنا هل هي حالة فلتان للأمور في الغابات، لتكون ضحية العبث وغياب المساءلة، لعدم ضبط أي حالة متلبسة عند إشعال هذه الحرائق؟
وما جرى ليل أمس كان غاية الخطورة حقيقة، حيث بدأ الحريق في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل، وما إن بدأت تصل سيارات الإطفاء وعناصر الحراج وبدأوا في عملية الإخماد والإطفاء حتى نشب حريق آخر في موقع مجاور، وذلك وفقاً لحديث عضو المكتب التنفيذي في محافظة حماة، “أمين أسعد عبد الله” ممثل منطقة الغاب.
حيث زاد على ذلك بأن الاستجابة السريعة من قبل هيئة تطوير الغاب بكافة فعالياتها، ووصول محافظ حماة “معن صبحي عبود”، أسهم إلى حد كبير في عملية السيطرة على الحريق وتطويقه، رغم صعوبة المنطقة الجبلية القاسية.
كما تابع عضو المكتب التنفيذي: بعد أن تم إخماد الحريق الأول، انتقلنا إلى الحريق الثاني، حيث لم تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة في عملية إخماد الحريق الأول، فتم التوجيه الفوري بالانتقال إلى الحريق الثاني وعلى أن يبقى عدد من الخفراء لمراقبة الحريق الأول.
إضافة لذلك نوه بأنه ليس من المعقول نشوب ثلاثة حرائق في ليل واحد في مسافات متقاربة، الأمر الذي جعل السفح الغربي من سهل الغاب يشبه نظيره جبل الأقرع المطل المحاذي لمحافظة إدلب.
وختم عضو المكتب التنفيذي حديثه بأن الحرائق الثلاثة التي نشبت بشكل مخيف ومقلق جداً استمرت مراقبتها حتى ساعات الصباح، موجهاً شكره وتقديره لعمال الحراج في هيئة تطوير الغاب، ومديرها العام وحضور المحافظ.
وبالختام، ما يجري في مجال حرائق الغابات يشكل كارثة ونكبة للغابات، فمن يحمي غاباتنا التي تحولت مواقعها إلى تصحر حقيقي، والحبل على الجرار.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News