أخبار حلب _ سوريا
سوريا قلب المحور وخط الإمداد الأول للجبهات ضد الكيان وداعميه…على خلاف ما يطمح إليه العدو الصهيوني من سيطرته عليها وجرها لدفع ثمن وفائها وصمودها ووقوفها وموقفها تجاه القضية الواحدة.
ولمعرفة لماذا سوريا الآن…ولماذا هي المستهدفة بشكل مباشر من العدو الصهيوني وداعميه، علينا معرفة؛ أولاً: لماذا سوريا تدفع ثمن وفائها، وثانياً: معرفة ما غاية الكيان في عزل لبنان عن سورية برياً عبر ضرب الشرايين البرية التي تربط لبنان بسورية.
أولاً: وباعتبار أن العروبة تتموضع في كل عصر وفي كل قضية واليوم هي قضية واحدة، لذلك من المستحيل أن تتخلى سوريا عن القضية وستبقى متماسكة بها حتى النهاية لأنها هي قلب المحور، وفي حال تخلت سوريا عن القضية يكون قد حقق العدو هدفه من الحرب التي يشنها ضد المقاومة وخاصة سوريا وهذا من المستحيل أن يتحقق لأن سورية كانت ولازالت اليد الأولى الداعمة للقضية، كما أنه من المستحيل بعد أن دفعت سوريا كل هذه الأثمان في الحرب عليها أن تتخلى عن القضية، لذلك من غير الممكن التشكيك أبداً بتمسك سوريا بالمقاومة كقضية وجودية.
كما أن الثمن الكبير الذي نتحدث عنه، هو ما يدفعه الشعبان السوري واللبناني، حيث يتمثل بكل التحديات والظروف التي يعانيها شعبهما، وسوريا بالتحديد دفعت كبرى الأثمان المتمثلة بالحرب عليها منذ عام 2011 وحتى اليوم وكان آخر إجراءاتها قانون قيصر، فالحصار على سوريا هو أكثر حصار ظالم في التاريخ ولم تشهده أي دولة على مر الزمان، وبالتالي يدفع الشعب السوري أثماناً باهظة من كل تفاصيل حياته نتيجة تمسكه وصموده وصونه بالقضية.
ثانياً: إن غاية الكيان من استهداف سوريا باتت واضحة؛ فالجميع يرى كثرة الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية في الآونة الأخيرة، حيث بات هذا التطور يتبلور بشكل واضح مع الإشارات المباشرة للتصعيد عسكري الكبير تجاه سورية التي تزداد أكثر فأكثر.
فقد بدأ العدو يتبنى بشكل رسمي من خلال تصريحات قاداته وبيانات جيشه أعماله العدوانية واستهدافاته للبنية التحتية لسورية من طرقات وجسور ومباني كما استهدف سابقاً المطارات في دمشق وحلب.
حيث يهدف العدو من خلال أعماله العدوانية الاستمرار في محاولة عزل لبنان عن سورية برياً عبر ضرب الشرايين البرية التي تربط لبنان بسورية وهي المعابر الحدودية والطرقات الدولية بهدف منع وصول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية ومختلف أشكال الدعم للشعب اللبناني وبالتالي فرض الحصار البري على لبنان
والجدير بالذكر، أن بيان جيش العدو هو أيضاً مؤشر على نية تنفيذ اعتداءات جديدة على مراكز البحوث العلمية ومعامل الدفاع وقواعد عسكرية ومستودعات ذخيرة ومطارات عسكرية وهذا ليس بجديد لكن قد يكون التصعيد هو تكثيف كبير في الاعتداءات أو عدوان واسع يستهدف قواعد الجيش العربي السوري بشكل متزامن
ختاماً… إن تصريحات قادة العدو خاصة في الأيام الأخيرة وبيانات جيش العدو فيها إصرار دائم على ذكر جبهة سوريا والدولة السورية تحديداً ومن الواضح أنهم يريدون إرسال إشارات واضحة باحتمال توسيع الحرب واستهداف الدولة السورية، لذلك المخاطر الآن جدية واحتمال توسع الحرب إلى سوريا أكبر من أي وقت مضى.
علماً أن استهداف سوريا يعود إلى دورها المركزي في الحروب ضد الصهاينة خاصة في حروب عام 1967 وعام 1973
تابعنا عبر منصاتنا :