أكد المندوب الصيني الدائم لدى مجلس الأمن الدولي “قنغ شوانغ” اليوم السبت، أنّ الكميات الضخمة من الأسلحة التي قُدمت لأوكرانيا هو أمر “يُثير القلق” من احتمال تحول مسارها إلى الأيدي الخطأ
حيث قال شوانغ: “هناك تقارير تفيد بأنّ جماعات مسلحة في الشرق الأوسط وأفريقيا حصلت بشكل غير شرعي على أسلحة كانت مقدمة بالأساس كدعم لأوكرانيا” .
ومن جهتها روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعنوان “عواقب التهريب المتزايد للأسلحة الموردة إلى أوكرانيا في مناطق مختلفة من العالم على السلم والأمن الدوليين”.
وقد قالت الخارجية الروسية إنّ “دول الناتو تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
فيما أشار السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” إلى أنّ إشباع أوكرانيا بأسلحة من الغرب “لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي” .
وبدوره أكّد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” خلال الجلسة أنّ “تهريب الأسلحة المصدرة إلى نظام كييف، إلى دول ثالثة آخذ في الازدياد”.
قائلاً: “نسجل بعناية كل هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها وستكون لها عواقب قانونية محددة على جميع المتورطين” .
مشيراً إلى أنّ “هناك تقارير تتحدث عن نقل أسلحة من مستودعات في أوكرانيا إلى دول أفريقية”
كما لفت إلى أنّ “بعض الأسلحة الممنوحة إلى أوكرانيا في السوق السوداء في بلدان بالشرق الأوسط” .
والجدير بالذكر أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا تواصل تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط الماضي.
حيث أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض “جون كيربي” يوم أمس الجمعة عن تقديم بلاده “حزمة مساعدات دفاعية لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار.
وقد صوّت المشرعون الأمريكيون قبل يومين على منح أوكرانيا مساعدات أمنية إضافية العام المقبل بقيمة 800 مليون دولار على الأقل.
وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن أنّها سترسل صواريخ اعتراضية من طراز “هوك”. كذلك، أرسل حلفاء الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي.