شهدت بلدة عين الفيجة في ريف دمشق اليوم احتفالا شعبياً ورسمياً في ساحة البلدة إيذاناً بعودة أهالي المنطقة إلى منازلهم وأراضيهم بعد تهجيرهم منها لسنوات بسبب الإرهاب.
حيث بدأ الأهالي بالعودة إلى الحرم غير المباشر للنبع وذلك بعد أكثر من 6 سنوات على خروجهم وتأمين شريان دمشق المائي بموجب القانون 1 لعام 2018 والذي حدد الحرم المباشر وغير المباشر للنبع.
وقد أشارت مصادر من محافظة ريف دمشق إلى أن العودة جاءت بعد أن تم فتح الطرق الرئيسية وإزالة الأنقاض منها بما يسهل عمل الجهات العامة والكشف على البنى التحتية والشبكات الموجودة وإعادة تأهيلها وتأمين عودة لائقة لأهالي عين الفيجة والذي يقدر عددهم بمئات العائلات، إلى منطقة الحرم غير المباشر للنبع.
وقد استذكر بعض الأهالي فترة وجود المسلحين بالبلدة فيقول الحاج “أبو خالد العمري” كنت بنفسي أدخل إلى النبع وافتح المياه إلى دمشق” .
والجدير ذكره أن القانون حدد الحرم المباشر للنبع بالأرض الواقعة حول المصدر المائي التي تتيح الوصول إليه لصيانته والحفاظ على سلامته ومنع تلوثه.
أما الحرم غير المباشر هو الأراضي المحيطة بالحرم المباشر للمصدر المائي التي يمنع فيها القيام بنشاطات محددة لمنع تلوثه واستنزافه.
علماً أن أعمال الإرهاب لم ترحم أي شيء في المنطقة، فقد قامت بتخريب النبع وتهديم قسم كبير منه، إضافة لتعطيل جميع ما هو متعلق بالبنية التحتية لضخ المياه إلى العاصمة “دمشق” حيث عمدوا لقطع المياه عن 5 ملايين سوري في دمشق ومحيطها كما قاموا بنشر عدداً من الصور لتفجير أجزاء منه وذلك في مسعى للضغط على الجيش السوري.