أبلغت الحكومة البريطانية نظيرتها الأميركية بقلقها من تداعيات خطة الدعم الهائلة للشركات المحليّة ولا سيما المصنّعة للسيارات الكهربائية في رسالة كشفت عنها وسائل إعلام بريطانية اليوم الجمعة.
حيث جاء في الرسالة بأن خطّة واشنطن تهدد “بإلحاق الضرر بعدة اقتصادات حول العالم والتأثير على سلاسل التوريد العالمية للبطاريات والمركبات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة بصفة عامة”.
بدورها صرحت وزيرة التجارة الدولية البريطانية كيمي بادينوش في رسالة إلى الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي بأنّ الخطة “تقوّض أهدافنا المشتركة لتعزيز التجارة الحرة والعادلة دولياً” وطلبت منها “توضيحات”.
ويذكر بأن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى كانت قد أعربت عن مخاوفها بشأن خطة الدعم أمام منظمة التجارة العالمية في منتصف كانون الأول من العام الحالي.
ويشار بأن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى مزيد من “التنسيق” ويخشى أن تحفّز الخطة شركاته إلى نقل نشاطها الصناعي إلى واشنطن.
بدورها قدّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مطلع كانون الأول أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات “إعادة توازن” لتسوية “اختلالات” المنافسة التي تسببها الخطة الأميركية.
لكن الدول الأوروبية منقسمة بشأن سبل الرد على “قانون خفض التضخم” الأميركي، ففيما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مثلاً بتمويل أوروبي مشترك لخطة مماثلة بينما دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مزيد من الحوار مع واشنطن.
في المقابل تقول واشنطن بأنها منفتحة على “تعديلات” محتملة للخطة، لكنها تعود وتؤكّد استبعادها تخفيف قانون خفض التضخم.
ويشتكي القادة الأوروبيون من مشروع قانون الحد من التضخم الذي يهدف إلى حماية المصنّعين الأميركيين، لكونه “ظالماً” للشركات غير الأميركية، ولما يمثله من ضربة قاصمة للاقتصادات الأوروبية في الوقت الذي تعاني أوروبا اقتصادياً بسبب تورطها في الحرب الروسية الأوكرانية.