أطلق قائد قوّة القدس في حرس الثورة الجنرال “إسماعيل قاآني”، اليوم الخميس، تصريحاً قال فيه: “إنّ الولايات المتحدة الأميركية ستُغادر المنطقة بشكلٍ مُخزٍ”.
وذلك خلال إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني ورفاقه، في حديقة الشهداء الدولية في كرمان، مؤكداً أنّ “جيل الشباب الفلسطيني الخامس هو الأصلب في وجه العدو
وأشار “قاآني” إلى أنّ الشهداء في فلسطين واليمن وسوريا وفي كل محور المقاومة ساروا على خطى الشهيد سليماني وضايقوا الولايات المتحدة الأميركية.
كما وصف اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة بأنه “تاريخي”، مؤكداً فيه على انتصار المقاومة اللبنانية (حزب الله).
وفي إطار حديثه عن فلسطين، قال قاآني إنّ “الفلسطينيين قاتلوا بالحجارة منذ نحو 75 عاماً. في ذلك الوقت لم يكونوا أقوياء كفاية، أما اليوم جيل الشباب الفلسطيني الخامس هو الأصلب في وجه العدو الصهيوني”، مؤكداً أنّ معركة “سيف القدس” التي وقعت في شهر رمضان المبارك في العام 2021 كانت مصيرية، إذ هددت جبهة المقاومة العدو الإسرائيلي بعد اعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى.
وتابع: إنّ عملية “وحدة الساحات” التي دخل فيها فيصل واحد من المقاومة الفلسطينية الحرب مع “إسرائيل” انتهت بطلب وقف إطلاق النار من قبل “إسرائيل”.
ونوه “قاآني” إلى أنّ نصف الجيش الإسرائيلي يتمركز في الضفة الغربية المحتلة، وهي منطقة محدودة جداً وتعتبر بحجم نصف محافظة كرمان الإيرانية.
وأشار “قاآني” إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي أصبح وصمة عار ولا أحد مُستعد للانضمام إلى الجيش الصهيوني”.
وأضاف: “في رسالةٍ مكونة من 27 صفحة والتي كتبها رئيس الوزراء الصهيوني قبل حوالي 8 أشهر من الانتخابات وصفها بأنها رسالة إلى شعب إسرائيل الصامت، إذ عبّر فيها عن محنته”.
وتابع قاآني: “في رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت كُتب فيها حكم اليهود مرتين في التاريخ، وفي الفترة الأولى استمرّ حكمهم 80 عاماً وتسبب الصراعات في انهيارهم، وفي المرحلة الثانية التي استمرت نحو 75 عاماً، دمرتها الخلافات مرّة أخرى”.
حيث في وقتٍ سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “تغيير الصلاحيات في الضفة الغربية، ومنح حصانة للجنود وقانون التجنيد، سيقوّضون السلسلة القيادية في الجيش الإسرائيلي”، مشيرةً إلى أنّ تنازلات رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو لعضوي الكنيست المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير ستلحق الضرر في أداء الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وفي حديثه عن أمريكا قال “قاآني”: “سلوك الرئيس الأميركي اليائس ناتجٌ عن يأس الولايات المتحدة الأميركية”، مشدداً على أنّ “الولايات المتحدة ستُغادر المنطقة بشكلٍ مُخزٍ، وهذا الأمر تؤكده مراكز أبحاثهم”.
كما أحيت العديد من الدول في العالم الذكرى الثالثة لاستشهاد القائدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، وتضمنت الفعاليات كلمات ثمّنت دور الشهيدين ومكانتهما ولا سيما في مسيرة مواجهة الإرهاب والاحتلال.