قال باحثون بالشؤون الروسية إنّ قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة هو قرار رمزي أكثر من ما يراد منه يترجم في أرض المعركة.
بالإضافة إلى إن قرار بوتين كان تلبية لطلب الكنيسة في روسيا من أجل الاحتفالات ووافق عليه الرئيس الروسي كمبادرة منه.
وأكّد الباحثون أن جزء من الحرب الروسية الأوكرانية هو الرأي العام وعلى هذا الأساس يحاول الرئيس الروسي دائما أن يصور نفسه على انه يريد السلام والأمن للشعب الأوكراني كما يريده للشعب الروسي وبالتالي ضمن هذه المحاولات وافق بوتين على طلب الكنيسة لهدنة في فترة الأعياد.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الرفض الأوكراني لهدنة بوتين كان متوقعاً لأنّ الأخيرة الخاسر الأكبر في الحرب تعتبر وقف الاعمال القتالية من أجل الأعياد هو أمر غير منطقي لأن الاحتفالات في أوكرانيا معدومة.
قال خبراء بالشؤون الروسية من جهتهم: إنّ الكنيسة الروسية كانت قد طلبت من الدولتين الروسية والأوكرانية وقف اعمال القتال لفترة وجيزة، مؤكدين أن الطلب الرمزي لبوتين بوقف اعمال القتال هو أمر روحاني بسبب الأعياد.
بالإضافة إلى أنّ هناك تقدم كبير في جبهات القتال بعد دخول القوات الروسية مؤخرا الى أهم المدن في أوكرانيا وإن الحكومة الأوكرانية في هيستيريا بسبب الخسائر.
قال باحثون سياسيون بدورهم إنّ الغرب لم يكن يتوقع منذ البداية حين أقامت روسية مناورات عسكرية على حدود أوكرانيا وطالبت موسكو الغرب بالتفاوض حول استراتيجية امنية مستقبلية ورفع التهديدات على روسيا اجابت أوروبا باحتقار ولم يكونوا يعتقدون بأن الرئيس بوتين يدخل في العملية العسكرية التي صدمتهم.
الباحثون السياسيون أكّدوا أن روسيا بعملياتها العسكرية في أوكرانيا أكدت بأنها تستطيع أن تدافع عن حدودها وكيانها.