أفادت التقديرات الاستراتيجية التي قدّمها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) للرئيس يتسحاق هرتسوغ عن التهديد الأكثر إلحاحاً على “إسرائيل” في العام 2023.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإنّ التصعيد في الساحة الفلسطينية يُعتبر التهديد الأكبر لـ “تل أبيب” في العام الحالي مشيرةً إلى أنّ “الساحة الفلسطينية عرفت بأنّها أكثر الساحات القابلة للانفجار.
وفي السياق ذاته أشار معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إلى أنّ سلطة الرئاسة الفلسطينية استمرّت في الضعف وفقدان السيطرة على الأرض ولا سيما في شمال الضفة الغربية مع استمرار الحديث عن نهاية عهد الرئيس محمود عباس دون وجود وريث متفق عليه وبدون آلية لانتقال منظم للسلطة.
مبينةً بأنّ :
“الفراغ السلطوي في مناطق السلطة إلى جانب غياب أفق سياسي، حرّك موجة عمليات ومجموعات مسلحة مثل “عرين الأسود” خصوصاً بالتزامن مع توسع المشروع الاستيطاني في “يهودا والسامرة” أي الضفة.
ووفقاً للمعهد فإنّ التهديد المركزي والأول بأهميته وخطورته الاستراتيجية هو الخطر من المساس بالعلاقات الأميركية.
وأشار التقرير إلى أنّ الباحثين قد أوصوا باتخاذ خطواتٍ فعّالة للحفاظ على العلاقات مع واشنطن وتعميق الدعم إلى أوكرانيا وكما أوصوا بالوقوف إلى جانبها ضد موسكو.
وفي سياق متصل أضاف باحثو معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تعليقهم على الموضوع الإيراني إلى أنّ “أخطر تهديد خارجي مُحتمل ضد إسرائيل هو إيران”.
موضحين بأنّ البرنامج النووي الإيراني في أخطر حالاته على الإطلاق، إذ أن “إيران تفصلها مسافة قصيرة من أن تصبح دولة نووية”.
زاعمين بأنّ: “مشاركة إيران إلى جانب روسيا في أوكرانيا تُعمّق عدوانية الغرب لإيران لكن من ناحية أخرى تخلق لإيران شبكة أمان أمام العقوبات الغربية التي تزيد أمن طهران ضد هجوم غربي”.
وفي تقرير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي لفت الباحثون إلى تعاظم “حزب الله” على الحدود مع لبنان بسبب النشاط المنسوب إلى “إسرائيل” في سوريا ضد التموضع الإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات الإسرائيلي القلقة من حزب الله وإيران.
فيما تتصاعد الانقسامات السياسية في “إسرائيل” بين الحكومة والمعارضة في ظل تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع حرب داخلية إذ تشهد “إسرائيل” تظاهرات لآلاف المستوطنين ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي وقتٍ آخر أوضحت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنّ معظم مسؤولي المؤسسة الدفاعية ما زالوا يؤكدون أن حزب الله هو أكبر تهديد لـ”إسرائيل”.
مبينةً بأنه :
“وعلى الرغم من أن إيران لا تزال تتصدر عناوين الصحف فإن معظم مسؤولي المؤسسة الدفاعية ما زالوا يؤكدون خلف الأبواب المغلقة، وفي العلن، أنّ حزب الله، بصواريخه التي يبلغ عددها نحو 150 ألف صاروخ، وقوات الرضوان الخاصة، هو أكبر تهديد لإسرائيل”.