أفاد موقع قناة “العالم” نقلاً عن مصادر في الشركة العامة لكهرباء الحسكة بأن 15% من مراكز التحويل في أحياء مدينة الحسكة ومختلف أنحاء المحافظة تمت سرقتها أي أكثر من /1000/ مركز من العدد الكلي البالغ نحو /7000/.
حيث أن سرقة مراكز التحويل الكهربائي ضمن المناطق التي تنتشر فيها ميليشيا “قسد” أدت إلى حرمان الأهالي من التيار الكهربائي وذلك نتيجة قلة الإمكانيات والمستلزمات الخاصة بعمليات الإصلاح.
مبيّناً أن المراكز التي يتم إصلاحها تتعرض للسرقة مرة أخرى وكل ذلك يجري تحت أنظار ميليشيا “قسد” التي تنشر حواجزها ونقاطها المسلحة في معظم مناطق المحافظة.
كما تتعرض العوارض الخاصة بأبراج الشبكة الكهربائية للسرقة مما يؤدي إلى انهيارها نتيجة الرياح كما حصل خلال الفترة الماضية إضافة لإسقاط المحولات الموجودة أعلى أبراج التوتر الكهربائي وتفكيكها لسرقة الملفات النحاسية الموجودة ضمنها.
ويشار إلى أن ميليشيا “قسد” هي من يتحكم بتوزيع كمية الطاقة الكهربائية في مناطق انتشارها بالمحافظة حيث تخصص الكمية الأكبر للمناطق الشمالية التي تقطنها الغالبية الكردية مما يزيد من فترات انقطاعها الطويلة عن باقي مناطق المحافظة، ما يهيىء ظروفاً مناسبة للسارقين لتفكيك المحولات والتعدي على الشبكة وسرقة مكوناتها.
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة سانا نقلاً عن مصادر محلية من حي غويران في مدينة الحسكة بأن سرقة المحولات الكهربائية والكابلات حرمت الأهالي من التيار الكهربائي حيث يعاني القسم الغربي من الحي كثيراً من جراء سرقة المحولات الكهربائية إضافة إلى أن عمليات الحفر التي تنفذها ميليشيا “قسد” أدت إلى قطع الأكبال الأرضية مما يؤدي لحرمان الأهالي من الكهرباء لأشهر متواصلة دون التمكن من إصلاحها.
حيث أن هذا الواقع ينطبق على الأحياء الجنوبية من المدينة (النشوة الشرقية والغربية والسكن الشبابي وحي الزهور وغويران الغربي والشرقي).
والجدير بالذكر أن ميليشيا “قسد” تفرض مبالغ مالية على أهالي الأحياء وتتعمد أحياناً قطع التيار الكهربائي وعدم السماح بإصلاح الأعطال في الشبكة الكهربائية إلا مقابل أتاوات على أنها اشتراكات منزلية، تتراوح بين /1000/ و /5000/ ليرة وتحرم الأحياء التي لا تدفع تلك الأتاوات من التيار الكهربائي.
فانعدام الأمن والفوضى اللذين يتسببا بانتشار الجرائم والسرقات التي تطال القطاعات الخدمية في الحسكة يؤدي لمعاناة أهالي مدينة الحسكة التي تنتشر فيها ميليشيا قسد المدعومة من الاحتلال الأمريكي.