وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي كانوا قد دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير.
حيث شدّد الأسرى في رسالتهم على الاستعداد لكل الاحتمالات وللاحتشاد في كل الساحات.
وفي السياق ذاته أشار الأسرى في رسالتهم إلى أنّ: “وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال المتطرف بن غفير يعمل على التضييق علينا كأسرى وذلك من خلال سحب منجزاتنا ومكتسباتنا التي حققناها بنضالات كبيرة وتضحيات طويلة ارتقى خلالها الشهداء، ويقوم باتخاذ إجراءات عقابية بحقنا، الأمر الذي لا يمكن أن نسمح به”.
وفي سياق متصل طالب الأسرى الشعب الفلسطيني بمساندتهم ودعمهم والوقوف معهم في معركتهم الاستراتيجية والحاسمة التي ينوون القيام بها في تاريخ 21 آذار المقبل.
مؤكدين إلى أنّ: “اختيار هذا التاريخ ليس صدفة فهو تاريخ انتصار حركتنا وثورتنا على هذا المحتل في معركة الكرامة”.
وذكروا أنهم يعتكفون حالياً للتنسيق والتجهيز لخوض هذه المعركة والتي ستكون تحت عنوان “الحرية للأقصى والأسرى”.
ومن جانب آخر أعلن وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ابن غفير مخططاته ضد الأسرى الفلسطينيين من خلال مضيّه في مخططه لتبني قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل مستوطنين أو بمحاولة قتلهم.
موضحاً بأنّه زار سجن نفحة الذي يعد من أشد السجون الإسرائيلية وأقساها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسرى الفلسطينيون يعيشون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون “الإسرائيلية” وخصوصاً في فصل الشتاء الذي يزداد فيه البرد الشديد الأمر الذي يعاني بسببه الأسرى داخل السجون نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجان “الإسرائيلي” بحقهم ومنعهم من أبسط حقوقهم في التدفئة.
ومن جانب آخر أشارت وسائل إعلام إسرائيلية في 2 شباط إلى أنّ الأجهزة الأمنية تحذّر من انفجار الأوضاع في السجون الإسرائيلية على ضوء التشدّد مع الأسرى الفلسطينيين.
بالإضافة لما نقله معلّق الشؤون العسكرية في قناة “كان” الإسرائيلية “روعي شارون” عن مصدر أمني قوله إنّ “التشدّد بشأن ظروف الأسرى يجب أن ينفَّذ بحذر، وبالتدريج وعبر اتخاذ قرارات منظّمة”.
وقد تحدّث المصدر عن أنّ “الخوف المنطقي هو المس بظروف الأسرى والذي سيؤدي إلى ربط الساحات كما حدث في عملية حارس الأسوار وربط الساحات بين غزة وشرقي القدس والضفة الغربية وكل هذا قبل شهر رمضان”.