أفادت قناة “سي أن أن” الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة، بأنّ أستراليا تنوي شراء غواصات من طراز “فرجينيا” التي تعد أحدث غواصة هجومية سريعة في البحرية الأمريكية.
مبينةً أنّ أستراليا تعتزم شراء ما لا يقل عن 4 غواصات تعمل بالطاقة النووية من واشنطن، في صفقة وصفها الإعلام الأمريكي بأنها “شراكة دفاعية ناشئة لمواجهة الطموحات العسكرية الصينية في الهادئ”.
لافتةً إلى أنه من غير المحتمل تسليم الغواصات خلال السنوات القليلة المقبلة، وأضافت: “ربما يتم التسليم في ثلاثينيات القرن الحالي، لكن الإعلان المتوقع سيكون بمثابة دليل على التقدم الذي أحرزته مجموعة “AUKUS”، التي تضم أستراليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة”.
وحسب المصادر فإنه من المتوقع أيضاً أن تعمل أستراليا مع المملكة المتحدة على تطوير فئة جديدة من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي يمكن أن تشمل أجزاء أمريكية.
مشيرةً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيستضيف رئيسي وزراء أستراليا والمملكة المتحدة في كاليفورنيا الأسبوع المقبل لمناقشة الخطوات التالية في الشراكة.
والجدير بالذكر أنّ الحكومة الأسترالية السابقة أثارت غضب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العام الماضي بإلغاء عقد لأسطول فرنسي الصنع من الغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار) واختارت بدلا من ذلك النسخ التي تعمل بالطاقة النووية في صفقة تم التوصل إليها سرا مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقد التزم رئيس الوزراء الأسترالي بما يسمى اتفاقية “أوكوس” لتبني التكنولوجيا النووية منذ توليه السلطة في الانتخابات في مايو الماضي.
وفي وقت سابق كان ماكرون قد انتقد اتفاق “أوكوس”، وقال للصحفيين إن فرنسا عرضت على أستراليا، التي لا تمتلك صناعة للطاقة النووية، غواصات تعمل بالديزل والكهرباء يمكن صيانتها بشكل مستقل.
قائلاً: “لم تكن في مواجهة مع الصين لأنها لم تكن غواصات تعمل بالطاقة النووية”، مشيراً إلى رئيس الوزراء الأسترالي السابق، سكوت موريسون، اختار “العكس تماماً: الدخول في مواجهة من خلال امتلاك أسلحة نووية”.