أوضح رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي غاريباشفيلي، لقناة IMEDI، “أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي أقحم بلاده في كارثة مأساوية، ويفترض أنه يبحث لها عن حلول، يجد هو وأتباعه وقتاً للتدخل في الشأن الجورجي الداخلي، والتعليق على المظاهرات المقامة في تبليسي”.
وأضاف: “أن هذه التدخلات مؤشر على رغبة زيلينسكي وأتباعه بوقوع كارثة في تبليسي أيضا، أو كما يقولون “الحاجة إلى التغيير”.
مشيراً إلى عدد من رجال الأعمال والسياسيين الأوكرانيين الذين يحاولون التدخل في الشأن الجورجي الداخلي، ويحاولون إقناع الجورجيين بالحاجة الماسة لإحداث التغييرات الجذرية، أمثال: فيتالي كليتشكو، ومارك فيجين، وديفيد أراخاميا، وغيرهم الكثير، ودعاهم جميعاً وعلى رأسهم زيلينسكي، لترك الشأن الجورجي، والاهتمام بالمشاكل التي أقحموا بلادهم فيها.
مؤكداً أن جورجيا ستعتني بمشاكلها بنفسها، مشيراً إلى أن السلطات الأوكرانية غير راضية عن جورجيا، بسبب امتناعها عن التدخل في الصراع الجاري في أوكرانيا.
وهذا جاء رداً على تصريحات الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي شكر المتظاهرين في شوارع العاصمة الجورجية تبليسي، الذين حملوا الأعلام الأوكرانية، وتمنى لجورجيا النجاح في مسيرها نحو الاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن شوارع العاصمة الجورجية تبليسي، شهدت مظاهرات حاشدة، يوم الـ 7 -8 من مارس الجاري، احتجاجا على إقرار البرلمان الجورجي لقانون الوكلاء الأجانب، واستخدمت الشرطة خلالها الغاز المسيل للدموع لفض المتظاهرين، وتم اعتقال أكثر من 130 شخص.
مما دفع حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، وحزب “جورجيا الديمقراطية”، إلى سحب مشروع القانون صباح يوم الـ 9 من مارس.