كتبت قناة “العام” على موقعها الاخباري عن أحداث الصراع الروسي الأوكراني؛ معارك دامية هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية تدور للسيطرة علی وسط مدينة باخموت في شرق أوكرانيا والتي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ الصيف الماضي رغم تكبدها خسائر فادحة.
ونقلت عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله: ”
إنّ مستقبل أوكرانيا يتوقف على نتيجة المعارك الجارية في جبهة الشرق، بما فيها مدينة باخموت وحولها”.
وقالت أنّ هذه المدينة تحولت إلى رمز للمقاومة الأوكرانية في مواجهة الروس وتأمل كييف اسنفاذ قوات العدو هناك كي تصبح في وضع يمكنها من شن هجوم مضاد واسع.
مضيفةً أنّ مدينة باخموت التي كان يسكنها 70 ألف نسمة قبل بدء الحرب في شباط فبراير 2022 تحولت إلى مركز للمعارك علی الجبهة الشرقية، الجبهة التي يصفها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي بالصعبة ومستقبل البلاد يتوقف علی المعارك فيها.
مبينةً عن زيلينسكي قوله:
“مستقبل أوكرانيا يعتمد علی المعارك في شرق البلاد، الأمور صعبة جداً في الشرق الأوكراني ومؤلمة للغاية، لكن يجب تدمير القوة العسكرية للقوات الروسية”.
مضيفةً أنّ القتال الشرس في باخموت يطرح تساؤلات لدی الأوكرانيين عن جدوی القتال بالنسبة لكييف من أجل هذه المدينة والخسائر الفادحة التي تتكبدها هناك ويرجح أن تزداد هذه الخسائر إذا تمكنت القوات الروسية من تطويق باخموت بعدما نجحت في قطع عدد من الطرق المهمة لإيصال الإمدادات إلى الجنود الأوكرانيين.
وقالت:
“بعيداً عن ساحات القتال تفتح المحكمة الجنائية الدولية قضيتين تطال مسؤولين روس علی خلفية هذه الحرب”.
ونقلت عن مصادر إعلامية أمريكية في تقريرها أنّ القضية الأولی تتمحور حول تورط روسيا في خطف أطفال أوكرانيين تم إرسالهم إما للتبني وإما لمعسكر إعادة التأهيل، والثانية حول استهداف القوات الروسية المتعمد للبنی التحتية المدنية في أوكرانيا علی غرار منشآت الكهرباء والمياه بهجمات صاروخية.
وبيّنت أنّه في خضم هذه التطورات تم تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي تنتهي صلاحيتها في الثامن عشر من آذار/ مارس لمدة ستين يوماً فقط، في خطوة انتقدتها كييف واعتبرت أنها تتعارض مع الاتفاقية الأساسية.