استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يوم أمس وفداً من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” برئاسة رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة موسى أبو مرزوق.
وفي سياق متصل تناولت المحادثات التي جرت في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية الوضع الفلسطيني المتفجر “في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة” كما استعرضت المحادثات أيضاً الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وكان قد أكّد وفد الحركة حقوق الشعب الفلسطيني وحقّه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بالسبل المتاحة كافةً.
مشدداً على أنّ “الحكومة الصهيونية الحالية بسياساتها المتطرفة تقود حالات الانتهاكات والقتل الممنهج لأبناء الشعب الفلسطيني”.
من جانبه عبّر بوغدانوف عن موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني واستعرض الجهود التي تبذلها بلاده مع الأطراف المعنية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ زيارة وفد “حماس” قد جاءت مع اقتراب شهر رمضان وتقاطعه مع أعياد يهودية ومخططات إسرائيلية معلنة للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وتأتي أيضاً في ظل تواصل اعتدءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين وتصاعدها في الضفة الغربية المحتلة خصوصاً.
حيث يرتقي بشكل شبه يومي شهداء فلسطيينيون ويُصاب آخرون جرّاء تصدّيهم لهذه الاعتداءات.
ويُذكر أنّ أبو مرزوق كان قد بحث مع بوغدانوف في موسكو القضية الفلسطينية والوضعين الإقليمي والدولي في أيار الماضي.
وفي 12 أيلول الماضي استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في موسكو على رأس وفد للحركة.
وكانت قد ركّزت المحادثات في حينها على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما المشكلة الفلسطينية وضرورة حل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس القانون الدولي ومجموعة من القضايا الأخرى.