أوضح مدير عام الهيئة الدكتور محمد بسام حايك أن الخدمات التي قدمتها مبادرة “من الألم إلى الأمل” التي أطلقتها الهيئة عقب الزلزال، شملت مدينة حلب وبعض مناطق الريف مثل مدينتي دير حافر والسفيرة، حتى أمس بلغ ٣١٢٥٦ خدمة.
وفي سياق مفصل تواصل الهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية في حلب تقديم الاستشارة الطبية النفسية والعلاجية بشكل مجاني للحالات النفسية التي لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى بسبب الزلزال المدمر، الذي ضرب المدينة في ٦ الشهر الماضي، وذلك ضمن المبادرة.
وقد تضمنت تقييماً أولياً ووصف أدوية نفسية وعصبية ودعماً نفسياً واجتماعياً، حيث أعاد الفريق الطبي الجوال للمشفى تقييم الحالات وتقديم الدواء للمرضى الذين يملكون بطاقة معالجة خاصة بالهيئة أو عند إجراء التقييم، وذلك في إطار الاستمرار في الاستجابة الطارئة لغوث المتضررين من كارثة الزلزال وحرصاً على استمرار تقديم الخدمات بالشكل الأمثل.
وبيّن حايك أن فريق المشفى “زار أكثر من ٨٠ مركز إيواء ونفذ زيارات منزلية وأوصل الدواء المجاني للحالات الحرجة”.
لافتاً إلى أن المبادرة “استطاعت تقديم خدمات التقييم الأولي والاستشارة الطبية في المجال النفسي، إلى جانب خدمة المشورة والدعم النفسي إلى ما يزيد على ٢٠٠٠ حالة، مع تقديم قياس الضغط والأكسجة لبعض الحالات وتوزيع برشورات توعوية عن طرق التعامل مع الزلزال”.
مشيراً إلى أن الكادر الطبي المتخصص في المجال النفسي والعصبي والدعم النفسي أوصل الدواء إلى منازل المرضى الذين يأخذون الدواء من المستشفى بشكل مستمر عبر ١٠٠ زيارة “ونفذ فعاليات وأنشطة تفاعلية مع الأطفال والأمهات وعقد لقائين مع الشباب للتوعية حول طرق التعامل مع الزلزال”.
من جهته كشف مدير عام “ابن خلدون” أن الهيئة والتعاون مع مديرية الصحة، خصصت عيادات نفسية مجانية في ٣ مراكز صحية بحلب لتقديم الخدمة والمشورة النفسية مع الدواء، وذلك في مركز صلاح الدين الصحي كل يوم اثنين وفي مركز الملك الظاهر كل يوم أربعاء، عدا مركز بستان القصر الصحي كل يوم خميس.
مضيفاً: “تذكر الهيئة باستمرار استقبال الاتصالات عبر الخط الساخن عن طريق أرقام مخصصة لذلك، إذ يزود الفريق الطبي بالمعلومات من المريض المتصل أو ذويه وببيانات المريض المفصلة ورقم بطاقة المعالجة الخاصة بالهيئة، إلى جانب رقم جوال للتواصل والعنوان المفصل، ليتم فرز الحالات لتخديمها تبعاً للمنطقة المتضررة الأكثر احتياجاً”.
يُذكر أنّ الفريق الطبي يقدم خدماته في هذه النقاط من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ثم يتابع بعدها جولاته في مراكز الإيواء المؤقت والنقاط الجوالة من خلال فريق طبي متخصص مكون من طبيب ومرشد نفسي وباحث اجتماعي وممرض نفسي وإداري حالة.