صرّحت الوسائل الإعلامية الإيرانية الرسمية مؤخراً أنّ إيران والسعودية اتفقتا على إعادة العلاقات وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين.
حيث تعد هذه خطوة دراماتيكية بعد سنوات من الانفصال بين البلدين.
ويذكر بأنّ المملكة العربية السعودية أنهت علاقاتهما الدبلوماسية في يناير 2016 بعد أن هاجم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.
وبحسب التقارير فإنه من المتوقع أن يجتمع وزراء الخارجية قريباً بعد التوصل إلى اتفاق لتجديد العلاقات مع الصين.
وهذه المستجدات الدولية أثارت حفيظة الكيان الصهيوني حيث رد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن عضو الكنيست يولي إدلشتاين على ذلك بقوله:
“العالم لا يتوقف ونحن منشغلون هنا بالصراعات على السلطة والاشتباكات بالتأكيد ليس أسوأ الأعداء”.
مشيراً بقوله:
“إيران والسعودية اتفقتا الآن على تجديد العلاقات بينهما وهذا أمر سيء للغاية لإسرائيل والعالم الحر بأسره. لقد حان الوقت للجلوس والتحدث وحل خلافاتنا من أجل العودة والتوحيد ضد الوجود”.
وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أنّ تجديد العلاقات بين السعودية وإيران هو تطور خطير لإسرائيل وانتصار سياسي لإيران على حد قوله.
مبيناً بأنّ:
“هذه ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران وهو فشل ذريع لحكومة نتنياهو وينبع من مزيج من الإهمال السياسي مع الضعف العام والصراع الداخلي في البلاد”.
منوهاً بأنّ:
“دول العالم والمنطقة تراقب إسرائيل في صراع مع حكومة لا تعمل ومنخرطة في تدمير ذاتي ممنهج”.
وفي السياق ذاته أشار إلى أن:
“حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوي وكل يوم من عمليتها يعرض دولة إسرائيل للخطر. نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة ، ستعمل على إصلاح الأضرار العديدة التي لحقت بها”.
من جانبها أعلنت رئيسة حزب العمل وعضو الكنيست ميراف ميخائيلي بأن:
السعودية تجدد العلاقات مع إيران العدو الأكبر لدولة إسرائيل وفشل نتنياهو وإغفاله الخطير والأهم أنه ذهب في” زيارة سياسية ” لروما.
وبيّنت بأن هذه الحكومة الخطيرة لن تدوم طويلا وهذا الامر واضح لكن الأمر سيستغرق سنوات لإصلاح الضرر الهائل الذي سببته لأمن البلاد.
بدوره ردّ وزير الدفاع السابق ورئيس معسكر الدولة:
“إن تجديد العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق. تتزايد التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه دولة إسرائيل ورئيس الوزراء وحكومته مشغولون بانقلاب”.
وأفاد قائلاً :
بصفتي شخصًا كان شريكًا لسنوات عديدة في بناء وصيانة التحالف المعتدل أصرح بأن نتنياهو تخلى عن أمن إسرائيل ومواطنيها وهذه هي النتائج “.