أعلنت روسيا وثمان دول من “أوبك+” في وقت واحد وبشكل غير متوقع عن خفض إنتاج النفط بنحو 1.65 مليون برميل يومياً وذلك بسبب عدم القدرة على التنبؤ بحال سوق الخام العالمية.
وقد أتى هذا الارتفاع قبيل اجتماع يضم وزراء الطاقة والنفط في مجموعة “أوبك+” التي تضم روسيا والسعودية والذي كان من المتوقع أن تلتزم خلاله الدول بالتخفيضات المعلنة مسبقاً والبالغة مليوني برميل يومياً والمعمول بها بالفعل حتى نهاية 2023.
فيما شهدت أسعار النفط اليوم الاثنين ارتفاعاً قرابة 6% الاثنين في التعاملات الآسيوية وذلك بعد هذا الإعلان المفاجئ.
حيث ستبدأ التخفيضات الطوعية في آيار المقبل وستستمر حتى نهاية العام 2023 فيما أدت تلك الخطوة لارتفاع فوري في أسعار الذهب الأسود بنحو 5% ،وتوزعت التخفيضات كالتالي:
1.روسيا – 500 ألف برميل يومياً.
2. السعودية – 500 ألف برميل يومياً.
3. العراق – 211 ألف برميل يومياً.
4. الإمارات – 144 ألف برميل يومياً.
5. الكويت – 128 ألف برميل يومياً.
6. الجزائر – 48 ألف برميل يومياً.
7. كازاخستان – 78 ألف برميل يومياً.
8. سلطنة عمان – 40 ألف برميل يومياً.
9. الغابون – 8 آلاف برميل يومياً.
علماً أن هذه التخفيضات جاءت في أعقاب انخفاض حاد في أسعار النفط الشهر الماضي وذلك بعد انهيار بنك “سيليكون فالي” الأمريكي والاستحواذ الإجباري على “كريديت سويس” من قبل “يو بي أس” مما أثار مخاوف من انتشار عدوى “تهاوي المصارف” في الأسواق المالية العالمية وحدوث انخفاض كبير
في الطلب على النفط الخام.
وفي السياق نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي “جون كيربي” قوله إنه لا يعتقد بأن تخفيضات دول في “أوبك+” منطقية في هذا التوقيت “نظراً لعدم اليقين في السوق”.
لافتاً إلى أن إدارة بايدن “تركز على الأسعار للمستهلكين الأمريكيين” منوّهاً إلى أنها ستواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان أن “تدعم سوق النفط النمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار للمستهلكين” الأمريكيين.
فهل ستواجه أمريكا هذا القرار كما واجهت قرار منظمة أوبك+ عندما خفضت الحصص في الخريف الماضي حينها قالت واشنطن إن دول أوبك تساعد روسيا ضدها.