بعد تعرض المستوطنات لهجمات صاروخية من جبهات مختلفة في لبنان وغزة وسوريا، تحثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن قرار إغلاق الحرم القدسي أمام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان، وذلك بتوصية من وزير أمن الاحتلال وبإجماع رؤساء الأجهزة الأمنية.
وأشار الإعلام الإسرائيلي، أنه في مكتب رئيس الحكومة يقولون إنّ قرار إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود والسائحين حتى نهاية شهر رمضان “اتخذ بتوصية وبالإجماع من وزير الأمن ورئيس الأركان ورئيس الشاباك وقائد الشرطة”.
وأضاف أنّ مكتب وزير الأمن أصدر توضيحاً قال فيه إنه خلافاً لتقارير مختلفة بشأن منع دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى، حتى نهاية شهر رمضان، “كان هناك اتفاقاً بالآراء بين مختلف الجهات الأمنية بشأن عدم السماح”.
منوهاً أنّ “رؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة، رئيس الأركان، رئيس الشاباك، وقائد الشرطة، أيّدوا موقف وزير الأمن يوآف غالانت”.
من جانب آخر وصف وزير “الأمن القومي” للاحتلال، إيتمار بن غفير، هذا القرار بالـ”خطأ الفادح”، مؤكداً أنه “لن يجلب الهدوء بل قد يؤدي فقط إلى تصعيد الوضع”.
كذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن وجود تأهب في المؤسسة الأمنية للاحتلال ونشر بطاريات قبة حديدية إضافية خوفاً من إطلاق صواريخ ومسيّرات بمناسبة يوم القدس العالمي.
كما ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية،أنّ عدداً كبيراً من الخبراء الأمنيين الإسرائيليين يحمّلون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية تصاعد العنف.
وكانت قد تتكرّرت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، ولا سيما في شهر رمضان المبارك، والاعتداءات على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد.