قرّرت كل من البحرين وقطر يوم أمس استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وذلك بعد مرور عامين على المصالحة الخليجية التي شهدت عودة العلاقات بين كل من الرياض والقاهرة وأبو ظبي مع الدوحة وذلك عل إثر قطيعة استمرت نحو 4 سنوات.
بدورها أفادت مصادر إعلامية بأنّ “المنامة والدوحة قررتا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية خلال اجتماع للجنة المتابعة الثنائية، الأربعاء في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، وذلك بعد عامين على المصالحة الخليجية مع الدوحة”.
لافتةً إلى أنّه قد: “تقررت خلال الاجتماع إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين” فيما أكد الجانبان أنّ “هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية”. كما أكدت المصادر استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المنامة.
وكانت البحرين والسعودية والإمارات ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017، على خلفية اتهامها بالارهاب ودعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذةً عليها تقربها من إيران قبل توقيع اتفاق مصالحة في قمة المصالحة الخليجية.
وعلى الرغم من اتفاق المصالحة بقيت العلاقات مقطوعة بين الجارين الخليجيين على خلفية مسائل شائكة، من بينها الحدود البحرية، فلطالما تبادل الطرفان اتهامات بتوقيف صيادين في المياه الإقليمية لكل دولة.
وفي حزيران 2021، وجهت البحرين دعوتين رسميتين إلى وزير خارجية قطر لإرسال وفد قطري لإجراء محادثات ثنائية في المنامة، بهدف تسوية المسائل العالقة بين الجانبين.
وقد جاء ذلك بعد توقيع المشاركين في قمة “العلا” الخليجية على “بيان العلا” في 5 كانون الثاني 2021، الذي يتضمن اتفاق المصالحة بين قطر والدول الخليجية.
من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الكويتي في 4 كانون الثاني 2021 فتح الحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر إيذاناً بمصالحة تنهي الأزمة الخليجية.