أكّد رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يوم أمس أنّ الأزمة الداخلية التي تمرّ فيها “إسرائيل” و تُعَدّ من أخطر الأزمات الداخلية، وتؤثّر في عدد من القطاعات.
وأشار في مقابلةٍ خاصة بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّه:
“إذا فشلت الاتصالات من أجل حل الأزمة الداخلية، فلن أخجل من أن أقول مَن هو المذنب”.
كاشفاً أنّه رفض عرضاً بالاستقالة من منصبه على خلفية الترويج للتشريعات والاحتجاجات ضده.
وتابع قائلاً:
“أنا أحظى بثقةٍ كبيرة لدى الجمهور من جميع الفئات، وتلقيت اقتراحاتٍ متعددة بخصوص الأعمال والأفعال التي أستطيع القيام بها، وكان هناك هذا الاقتراح أيضاً”.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنّ المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال، غالي بيهاريف ميارا كانت قد أخطأت في عدم السماح لنتنياهو بالتدخل في الانقلاب القضائي أجاب هرتسوغ:
“اعتقدت أنّ من الصواب أن يتدخل نتنياهو، فهو رئيس الوزراء، رئيس السلطة التنفيذية. وبعد ذلك جاءت الآراء والأحكام، ولم أعد أتدخل”.
من جانب آخر أفاد عضو الكنيست رئيس الأركان السابق “غادي إيزنكوت” أنّ الواقع الأمني في “إسرائيل” اليوم هو “الأخطر منذ نهاية حرب يوم الغفران.
وصرّح إيزنكوت لـ”القناة الـ12” الإسرائيلية بأنّ هناك أمراً جرى لم يحدث منذ قيام “إسرائيل” إذ أصدرت شعبة الاستخبارات إنذاراً استراتيجياً يُفيد بأنّ “الردع الإسرائيلي في المحيط تضرر”.
وفي وقت سابق أفاد وزير الأمن السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان بأنّ: “مواجهة متعدّدة الساحات هي أمرٌ لا يمكن منعه، وتصريحات نصر الله هي في هذا الاتجاه”.
مشيراً إلى أنّ:
“حكومة بنيامين نتنياهو غير قادرة على المواجهة، وهذا الكابينت، الذي يجب أن يدير الحرب، ليست لدى أعضائه معرفة ولا قدرة ولا خبرة، ولا يستطيعون إدارة الأمر”.
بدوره صرّح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ: “إسرائيل تشهد فترة أمنية معقدة، فإيران تدير حرب استنزاف ضدها، وفي المقابل تتقدم في برنامجها لحيازة سلاح نووي عسكري”.
بدوره أكّد قائد فيلق الأركان العامة السابق اللواء احتياط غرشون هكوهين الشهر الحالي أنّ :”من يقول إنّ “إسرائيل” تفقد قوّة الردع يقصد شيئاً أكثر تعقيداً، مفاده أنّ الخوف الذي يساورنا بشأن الحرب له أساس من الصحة”.
والجدير بالذكر أن النزاع الإسرائيلي الداخلي يتفاقم بشأن التعديلات القضائية، في حين يتصاعد الاحتجاج السياسي ضدّها في “الكنيست” والشارع، وذلك على الرغم من إعلان نتنياهو وقف العمل بها لغاية الدورة الصيفية لـ”الكنيست”، والتي تنتهي في تموز المقبل.
وقد جاء ذلك بعد أن شهد الكيان الإسرائيلي موجة احتجاجات وتهديدات غير مسبوقة بالإضراب العام في المؤسسات الصحية والموانئ، الأمر الذي أدّى إلى فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة، ودفع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهّب.