صرّح رئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي تساحي هنغبي يوم أمس أنّ العلاقة بين إيران وروسيا “مقلقة جداً” مشيراً إلى أنّ الاحتلال يرى أبعاد هذه العلاقة “في عدة سياقات”.
وأفاد هنغبي لقناة “كان” الإسرائيلية:
“أنا أعتقد أنّ الظروف للعلاقة مع السعودية ناضجة أكثر من أي وقت مضى رغم تقاربها من إيران”.
مبيناً أنّ:
“السعوديين يرغبون في الانتهاء من قضية اليمن والثمن مقابل ذلك هو منح الشرعية لإيران” وأكّد أنّ: “هذا ليس على حسابنا”.
وتابع بقوله:
“أنا لا أريد أن أبيع أوهاماً، العلاقة بين إيران وروسيا مقلقة جداً ونحن نرى أبعادها في سياقات عدة، وتحديداً في ما يتعلق بالثمن الذي سيدفعه الروس مقابل المسيرات الإيرانية الهجومية”.
لافتاً إلى أنّ “الإيرانيين سيطلبون من الروس تعزيز قدراتهم لإلحاق الضرر بإسرائيل” و “نحن نجري حواراً مع الروس بهذا الشأن”.
ويذكر أنّ موقع “semafor” الإخباري الأميركي أعلن الشهر الفائت أنّ :
“إسرائيل ودول الخليج الرئيسية تضغط على روسيا لعدم إرسال معدات عسكرية متطورة إلى إيران خوفاً من أن يؤثر تحالفها القوي في توازن القوى في الشرق الأوسط”.
من جانب آخر أفاد مسؤولون للموقع أنّ قادة في الكيان الإسرائيلي أصبحوا مهتمين على نطاق أوسع بالمعرفة العسكرية التي تكتسبها إيران وذلك: “من خلال مساعدة روسيا على شنّ حرب في أوروبا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتنفيذ ضربات الطائرات من دون طيار”.
وسابقاً أكّد سفير الاحتلال السابق لدى موسكو، ورئيس قسم الشؤون الروسية في مركز أبحاث الأمن القومي للكيان الإسرائيلي أرقدي ميلمان أنّ :
“توسّع التعاون بين إيران وروسيا هو خطر حقيقي على أمن إسرائيل”.
فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً عن القلق الذي تعيشه دوائر الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال بشأن التعاون الروسي الإيراني، في المجالين العسكري والأمني.
من جانب آخر نقل الإعلام الإسرائيلي عن تقارير لأجهزة الاستخبارات تحدثت عن “اتفاق ثنائي لتصنيع مئات الطائرات العسكرية من دون طيار في موسكو”، و”تصدير منظومات دفاع جوي متطورة روسية إلى إيران”.
وأوضحت بأنه على خلفية التصعيد المستمر في أوكرانيا، تحولت روسيا إلى الحليف الأساسي لإيران من جميع النواحي.