أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بأنّ “إسرائيل” ذاهبة إلى فوضى اقتصادية. وكانت قد صرّحت البروفيسورة إيس بريزيس من كبار الاقتصاديين في “إسرائيل” ومحاضرة في جامعة بار إيلان، ورئيسة مركز عزرئيلي للسياسة الاقتصادية بأنّ هناك تداعيات كبيرة جرّاء التعديل الاقتصادي الذي تدفع به حكومة بنيامين نتنياهو.
مشيرةً إلى أنّ التعديل القضائي تدفعه “حرب مصالح” وأكدت أنّ هناك عائلة وحيدة في “إسرائيل” تقرر ما يجري مع التعديلات وتضمّ “الملك والملكة والأمير”.
وأوضحت أنه و بسبب هذه السياسة المتبعة فإننا اليوم ندفع الثمن متابعةً أنّ: “الأمر الذي يريدونه هو ألا يكون هناك محاكمة لأنّ هدفهم البقاء في السلطة ونقلها من من الأب إلى الابن؛ وهناك أدلّة”.
وأضافت البروفيسورة أنّ الوضع سيكون سيء للجميع “ويدرك هذا الأمر بشكلٍ واضح نتنياهو”.
وتابعت قائلةً: نتنياهو يعلم جيداً أنّه في كلّ مرّة تحدث فيها مع وزير المالية الأميركي السابق “لاري سامرز” قال له الأخير توقف. إنّه يعلم بالضبط ما الذي يحدث ولكن هناك مصالح يجب أن ينفذها”.
لافتةً إلى أنّ المشكلة الكبيرة جداً في المجال الاقتصادي وإنّه لا يوجد حوار فعلي لذلك أؤكد أننا ذاهبون إلى فوضى اقتصادية.
وختمت البروفيسورة محاضرتها بقولها: “أنا متشائمة، وأؤمن بأمرٍ واحدٍ فقط، هو أننا يجب أن نواصل الاحتجاج، وهذا يعني أننا مجروحون لكننا لا نزال نصرخ وفي اليوم الذي لا نصرخ فيه، هذا يعني أننا متنا”.
مبينةً أنّه: “يجب أن نستمر بالاحتجاج بمساعدة الجيش الإسرائيلي، وذلك كي يفهم نتنياهو أن سياسة الملك والملكة والأمير لن تسمح له بجعلنا رعايا في إسرائيل”.
من جانبه أفاد موقع “ذا إنترسبت” الأميركي أنّ التعديلات القضائية التي يقوم بها نتنياهو ستجعله من أهم حلفاء حركة المقاطعة ضد “إسرائيل” حيث أخافت تعديلاته رأس المال الأجنبي الذي بدأ يفر من الأراضي المحتلة.
بدورها تشير شركات الاستثمار التي كانت هدفاً لحركة المقاطعة منذ فترة طويلة، إلى أنّ الاحتفاظ بأموالها في “إسرائيل” قد ينتهي به الأمر إلى الإضرار بأرباح عملائها.
وفي السياق ذاته لفتت قناة “كان” الإسرائيلية إلى أنّ المئات من خبراء الاقتصاد في “إسرائيل” وقّعوا عريضة للمرة الثانية، محذرين فيها من الأضرار المتوقّعة للتعديلات القضائية على “الاقتصاد الإسرائيلي”.
بدوره حذّر حاكم بنك “إسرائيل”، أمير يارون، من وقوع أزمة اقتصادية في أيّ لحظة.
ويذكر بأنه قد سبق ذلك تحذير رؤساء البنوك الإسرائيلية، لوزير المالية، بتسلئيل سموتريش من أنّ الأموال تغادر البنوك بمعدل أسرع بـ10 مرات من المعتاد، على خلفية مخاوف المستثمرين من خطة حكومية تستهدف النظام القضائي.
وفي سياق متصل صرّح مستشار إدارة أزمات إسرائيلي رونن تسور، بأنّه بعد الأحداث التي تتفاعل في “إسرائيل” خلال الأشهر الأخيرة، فإنّ “إسرائيل” تحوّلت إلى جسمٍ مسمم.