أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم الأحد أنّ الحركة قد: “فقدت العديد من إخوتها الأعزاء، وودعناهم بكلّ فخرٍ واعتزاز” وأشار إلى أنّ: “شعب فيه قادة ارتقوا شهداء، لن يهزم أبداً”.
وأفاد النخالة خلال كلمة له بمناسبة إعلان الانتصار في “ثأر الأحرار”: “أرادوا أن يُغرقونا بدمائنا، وأن نصمت ونشتري حياتنا بالذل، فخرج لهم مجاهدو شعبنا الفلسطيني الشجاع من سرايا القدس”.
لافتاً إلى أنّ الموقف كان “يستحق ذلك، وأكثر”، مؤكداً أنّ “كل مدنهم” كانت تحت مرمى “صواريخ سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية”.
كما أشار النخالة إلى أنّ الشعب الفلسطيني “رغم الألم” خرج مرفوع الرأس في كل مكانٍ :”في غزة والضفة الغربية وعلى امتداد العالم مؤيداً ومسانداً”.
وتابع قائلاً أنّ هذه الأيام هي: “أيام عزٍ وكرامة لشعبنا الذي يواجه بالإمكانات البسيطة، كل هذا العدوان”.
موضحاً إلى أنّ الشعب الفلسطيني: “لم ينكسر ولن ينكسر، وكانت المقاومة بكل فصائلها جداراً قوياً”.
مشدداً على أنّ: “المقاومة خرجت من المعركة وسلاحها في أيديها، ومقاتلوها في الميدان، جاهزين لمقارعة أيّ عدوان”.
وفي ختام كلمته شكر النخالة كل من وقف إلى جانب المقاومة: “على رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله وإخوتنا في مصر وقطر”.
كما أنه توجه بالشكر لكافة الفضائيات التي غطّت العدوان وعقّب بقوله: “لنا لقاءٌ آخر لنكرّم شهداءنا”.
وعند الساعة الـ 10 بتوقيت القدس الشريف، من مساء أمس السبت جرى إعلان بدء سريان الهدنة، وبدأت الاحتفالات بالانتصار في معركة “ثأر الأحرار”.
وبالتزامن مع بدء الاحتفالات قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، إنّ: “ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحدةً كالبنيان المرصوص”.
كما أعلنت الغرفة المشتركة أنّ: “جولة من القتال والمقاومة والصمود انتهت ولكن مقاومتنا بدأت من جديد أكثر قوة وعنفواناً”.
ويشار إلى أنه قد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أمس السبت، إلى 33 شهيداً من (بينهم 6 أطفال و3 سيدات) و147 جريحاً، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
وشنّ الاحتلال عدوانه على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي إذ استهدف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية، شمال ووسط وجنوب القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء بينهم 6 قادة بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
ورداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية “ثأر الأحرار”.