أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة صحيفة له مع “لوفيغارو” الفرنسية أنّ التقارب مع السعودية ليس مجرد اتفاقية تكتيكية.
مبيناً أنّ: “العلاقات مع الجيران تشكل أولوية في السياسة الخارجية للحكومة الحالية. لذلك، أجرينا مفاوضات أمنية لعدة أشهر في بغداد وعمان. وأخيراً، خلال زيارة الرئيس الصيني للسعودية، طرحت فكرة قوية على الطاولة، وكانت النتيجة وساطة صينية أتاحت اتخاذ الخطوة الحاسمة بين طهران والرياض، ونحن في طهران لا نعتبر أن هذا التقارب هو اتفاقية تكتيكية”.
مشيراً بأننا : “تحدثنا عن هذا المكون الاقتصادي خلال اجتماعي الأخير مع نظيري السعودي، وسنتفق على تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية في وقت لاحق من الأشهر والسنوات المقبلة”.
وعن مسار الدبلوماسية والتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن الملف النووي، أفاد أمير عبد اللهيان بقوله: “أتواصل مع جوزيب بوريل (الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية)، وزميلي على باقري (كبير المفاوضين الإيرانيين) يتواصل مع إنريكي مورا (نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي) بشأن الملف النووي”.
وكانت إيران والسعودية قد اتفقتا في بداية آذار الفائت على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات بعد سنوات من التوتر وقطع للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني.