أظهرت سرايا القدس ضمن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بسالةً وشجاعة بكافة تشكيلاتها العسكرية خلال معركتها الخالدة “البنيان المرصوص” عام 2014م، التي سطرت فيها أروع الملاحم والانتصارات.
برزت التشكيلات العسكرية لسرايا القدس في المعركة، و كان للوحدة الصاروخية دورٌ كبير بتأريق مضاجع المحتل وأرباك جميع حساباته.
حيث حولت حياة المستوطنين إلى جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى وجعلت رؤوس قادة الجيش المهزوم ذليلة في الأرض.
وقد استطاع مجاهدي سرايا القدس أن يفاجئوا قادة الاحتلال وجنوده حتى في أحلامهم، فقد تصدوا للعدوان البري بكل ما أتاهم الله به من قوةٍ وبأس.
ولا زال الجنود الصهاينة يتحدثون عن شجاعة وشراسة المقاومة الفلسطينية في المعارك الضارية التي جرت على حدود قطاع غزة.
وخلال اليوم السابع والأربعون من المعركة من تاريخ 22/8/2014 واصلت سرايا القدس صدّها بكل قوة لمحاولات التوغل الصهيونية شمال وشرق قطاع غزة، وللعملية البرية التي شنها جيش العدو في مناطق محددة على حدود القطاع، كما واصلت قصفها للمدن والمغتصبات الصهيونية بكافة أنواع الصواريخ والقذائف المختلفة.
وفي السياق ذاتهِ قامت سرايا القدس بقصف مدينة تل أبيب المحتلة بثلاثة صواريخ “براق 70” وقد اعترف العدو الصهيوني بسقوط أحد الصواريخ على مبنى سكني بشكل مباشر، كما أصيب أحدى عشر صهيونيا ووقعت أضرار كبيرة في كنيس يهودي بعد قصف سرايا القدس لمدينة أسدود بـثلاثة صواريخ جراد.
وأقر العدو الصهيوني في اليوم السابع والأربعون من معركة البنيان المرصوص بهروب مئات الصهاينة من مجمع “أشكول” العسكري باتجاه مدن الشمال، وذلك بعد القصف المركز من سرايا القدس لمجمع أشكول بعشرات الصواريخ المتنوعة وقذائف الهاون.
علماً أنّ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كان ولازال خط الدّفاع الأوّل عن فلسطين أرضاً وشعباً ورمزاً للصمود والثبات ضد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اللا إنسانية التي يمارسها دائماً على أبناء الشعب الفلسطيني وتبقى سرايا القدس دوماً في مواجهة هذا المحتل حتى ترفع سرايا الحق راية النصر والتحرير في سماء فلسطين.