بيّن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم السبت على موقعه الإلكتروني أن وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي كشفت أن حكومة نتنياهو أبلغت الإدارة الأمريكية أنها ستقيم 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وحصلت على الضوء الأخضر منها في موقف يتناقض مع التصريحات التي يكررها المسؤولون الأمريكيون عن معارضتهم توسيع الاستيطان وقلقهم من الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وبدورها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة جريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإمعان للاحتلال في ضم الضفة، لافتةً إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى إقدام حكومة نتنياهو على إبلاغ الإدارة الأمريكية بهذه المخططات والتي تعد اختباراً جدياً لواشنطن حيال قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين والرافضة لإجراءات الاحتلال الاستعمارية التهويدية.
وفي السياق أوضح تقرير المكتب الوطني أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن أيضاً مخططاً لإقامة 1703 وحدات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنتين مقامتين على أراضي بلدات (لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا التحتا وشعفاط) في القدس، وذلك في المنطقة الفاصلة بين بيت حنينا التحتا التي أصبحت خلف جدار الفصل العنصري، وبيت حنينا الفوقا وربطهما بشبكة طرق مع مستوطنات مقامة على التلة الفرنسية وجبل المشارف وشعفاط ومناطق متفرقة شمال القدس.
كما نوّه التقرير إلى أن هذا الهجوم الاستيطاني الواسع لا يقتصر على مدينة القدس المحتلة بل يمتد ليطول مدناً أخرى في الضفة، ففي قلقيلية استولت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي على 70 دونماً من أراضي قريتي مسحة وعزون عتمة التي تقع خلف جدار الفصل العنصري جنوب المدينة، بهدف إقامة 192 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
وجاء في التقرير أن المستوطنين اقتحموا حي واد الحصين وحارة جابر وشارع الشهداء وسط الخليل، وبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنعوا المزارعين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم في بلدة يطا ومنطقة مسافر يطا جنوب الخليل، فيما أحرقوا مساحات من الأراضي الزراعية في بلدتي برقة شمال نابلس وعصيرة القبلية جنوبها، واستولوا على مساحات من أراضي جبل مصطفى العلي في قرية بيتللو شمال غربي رام الله، وجبل أبو لقيا في بلدة بيت ليد شرق طولكرم، وأقاموا بؤرتين استيطانيتين جديدتين.