كشف وزير المالية “كنان ياغي” أنّ المصرفين المركزيين السوري والروسي يبحثان إطلاق نظام مصرفي لإدارة التجارة البينية بالعملتين الوطنيتين، وقد قطعا شوطاً طويلاً في هذا الإتجاه.
وصرّح “ياغي” بأنّ: “هناك العديد من الاتفاقات بشأن توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا الاتحادية وسوريا، ولكن كما نعلم جميعاً تعمل دولتانا بشكل منسّق على كسر هيمنة الدولار وتنظيم المبادلات التجارية، فيما أحد الطرق المقترحة يتمثل في إطلاق نظام لإدارة العمليات التجارية الثنائية بعملتي البلدين”.
موضحاً بأنه: “تتم دراسة هذه المسألة من قبل البنكين المركزيين في البلدين وقطعنا شوطا طويلا في هذا الاتجاه، والمرحلة التالية قاب قوسين أو أدنى من التطبيق”.
مشيراً أنه سيكون لهذه الخطوة أثر إيجابي على حجم التبادل التجاري وستخلق بديلا لنظام “سويفت” والدولار الذي “أصبح أداة للعقوبات ضد الاقتصاد العالمي”.
وقد جاءت تصريحات وزير المالية على هامش “منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي” في روسيا المستمر من 14 وحتى 17 حزيران الجاري.
وفي سياقٍ متصل، تنوي الحكومة السورية التقدم بطلب الانضمام إلى مجموعة دول “بريكس”، ومنظمة “شنغهاي” للتعاون، بحسب ما ذكره وزير المالية “ياغي”، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، يوم الخميس 15 من حزيران.
وجاءت تلك التصريحات هي الأخرى على هامش مشاركة الوزير في منتدى “بطرسبورغ” الاقتصادي في روسيا أيضًا.
وفي السياق ذاته أفاد ياغي في مقابلة مع “روسيا اليوم” أن العلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا “جيدة”، وأن البلدين يعملان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.
لافتاً إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية مع روسيا ودول أخرى على هامش أعمال المنتدى.
مشيراً إلى أنه من المخطط أيضًا افتتاح بنك “سبيربنك” في سوريا، دون تحديد موعد محدد للافتتاح ويعد “سبيربنك” أكبر بنك في روسيا. والجدير بالذكر أنّ الحكومة السورية تحاول جاهدةً كسر العزلة المفروضة عليها بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، والبحث عن تحالفات ربما تؤمن لها مكاسب اقتصادية بعدما تراجعت الموارد الأساسية، وخرجت بعض حقول النفط عن سيطرتها.