بلغت قيمة السرقات التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية في طرطوس منذ بداية العام، حسب مصدر في الشركة العامة لكهرباء طرطوس، نحو 3 مليار ل.س منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أيار الماضي.
في إطار توسّع سرقة الشبكة الكهربائية في طرطوس وتحوّلها إلى ظاهرة متكررة، سُرقت أمراس كهربائية بطول 400 متراً على طريق جدتي بالقرب من مدينة طرطوس، وذلك بعد عملية سرقة مشابهة تمت في الشيخ بدر لأمراس بلغت قيمتها أكثر من 400 مليون ليرة، في الوقت الذي تتزايد فيه الشكاوى حول زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي والانقطاعات المتكررة للتيار.
وفي حديث أكد المصدر أن السرقات لم تعد تقتصر على القرى البعيدة وإنما طالت حتى المناطق القريبة من المدن، وبلغ عدد الضبوط التي تم تنظيمها خلال العام الحالي أكثر من 300 ضبطاً، فيما بلغت كمية المسروقات 28 طناً من أسلاك النحاس والأمراس الكهربائية.
وبيّن المصدر أنه بلغت قيمة الأمراس النحاسية التي تمت سرقتها خلال أقل من عامين، أكثر من 7 مليار ل س.
وأوضح مدير عام شركة كهرباء طرطوس “المهندس عبد الحميد منصور” أن السرقات تتم ليلاً أثناء ساعات التقنين الكهربائي الطويلة.
ولفت إلى أن سرقة الكابلات تؤثر سلباً على الأهالي حيث تنقطع الكهرباء عن منازلهم أحياناً ليوم أو يومين حتى يتم تأمين كابلات بديلة من مستودع الشركة.
وذكر منصور أن عملية استبدال الأمراس المسروقة كبّد الشركة العامة لكهرباء طرطوس تكاليف باهظة، ناهيك عن صعوبة تأمين الأمراس البديلة نتيجة كثرة السرقات،مضيفاً:أن السرقات المتكررة تضاعف حجم الخسائر في الشركة وينعكس على أدائها في إصلاح الأعطال.
وفي السياق قال: الكابلات والأمراس والمحولات التي سرقت كان يمكن أن تستخدم في تحسين الشبكة الكهربائية في المحافظة.