تعتبر السعادة هدفًا يسعى الجميع للحصول عليه في حياتهم، فالشعور بالسعادة والرضا الداخلي يلعب دورًا هامًا في تحسين جودة الحياة وصحة الإنسان بشكل عام.
وبالرغم من أن العوامل المؤثرة في السعادة تتنوع بين الأفراد، إلا أنّ الغذاء يعد واحدًا من العوامل المهمة التي قد تسهم في زيادة مستويات السعادة.
حيث كشفت الدراسات العلمية عن وجود ارتباط قوي بين التغذية والصحة العقلية.
فقد أظهرت هذه الدراسات أن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤثر إيجابيًا على مزاجنا وعلى تحسين حالتنا العاطفية.
ويذكر بأن هذه الأطعمة تحتوي على مكونات مغذية ومركبات كيميائية تساهم في إفراز الهرمونات والمواد الكيميائية التي ترتبط بالسعادة والرفاهية العقلية.
وتتمثل هذه الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تمنحنا جرعات من السعادة في الأطعمة التالية:
أولاً: الشوكولاتة الداكنة:
حيث وجدت الدراسات أن الشوكولاتة الداكنة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية للفرد.
فتحتوي الشوكولاتة الداكنة على ثلاثة مكونات رئيسية ترتبط بالشعور بالسعادة، وهي:
١_ التربتوفان: وهو حمض أميني يستخدمه الدماغ لإنتاج السيروتونين، المعروف بدوره في تعزيز المزاج والشعور بالسعادة.
٢_ الثيوبرومين: وهو منبه يمكنه تحسين المزاج وزيادة اليقظة العقلية.
٣_ الفينيليثيل ألانين: وهو حمض أميني يساهم في إنتاج الدوبامين، المادة الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالمتعة والرضا.
علاوةً على ذلك تحتوي الشوكولاتة الداكنة على نسبة عالية من المغنيسيوم، والذي يعتبر محفزًا لإنتاج الأندروفين، وهو هرمون يحسن الحالة المزاجية بشكل عام.
ثانياً: الموز:
فإنه يُعتبر أحد أفضل الأطعمة لتحسين المزاج ويلعب الموز دورًا هامًا في تنظيم الحالة المزاجية بشكل غير مباشر.
فالجسم بحاجة إلى فيتامين ب6 لإنتاج السيروتونين، والموز غني بشكل خاص بهذا الفيتامين.
ويشار إلى أن حبة موز متوسطة الحجم تحتوي على حوالي 0.4 مجم من فيتامين ب6 وهو ما يمثل نحو 25% من الاستهلاك اليومي الموصى به لهذا الفيتامين.
ثالثاً: جوز الهند:
جوز الهند هو طعام يجلب السعادة، حيث يحتوي على الدهون الثلاثية التي يمكن أن تعزز طاقة الجسم.
وقد أظهرت الدراسات أن تناول حليب جوز الهند قد يقلل من القلق والشعور بالكآبة.
رابعاً: القهوة:
للقهوة تأثير إيجابي على المزاج، حيث تشير الدراسات إلى أن استهلاك القهوة يرتبط بانخفاض خطر الاكتئاب. سواء كانت تحتوي على الكافيين أو تكون منزوعة الكافيين، فقد تحسن القهوة بشكل ملحوظ الحالة المزاجية للأشخاص مقارنة بالذين لا يشربونها.
خامساً: الأفوكادو:
الأفوكادو هو طعام مليء بالعناصر الغذائية، بما في ذلك الكولين الذي يلعب دورًا في تنظيم الجهاز العصبي والمزاج.
وأشارت دراسة علمية إلى أن الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو ترتبط بانخفاض مستويات القلق لدى النساء.
كما يحتوي الأفوكادو على فيتامين ب، والذي تم ربطه بتقليل مستويات التوتر ومكافحة ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول.
سادساً: التوت:
يُنصح بتناول التوت بشكل خاص لأنه غني بالفيتامينات والمعادن، ويحتوي على مضادات الأكسدة المعروفة باسم الفلافونويد، والتي يعتقد أنها تقلل من أعراض الاكتئاب وتحفز إنتاج هرمون السعادة.
سابعاً: الأطعمة المخمرة:
تشير الدراسات إلى أن الأطعمة التي تمر بعملية التخمير مثل المخلل والزبادي تساعد على صحة الأمعاء وقد تحسن المزاج.
حيث أنّ عملية التخمير تنتج البروبيوتيك التي تعزز البكتيريا الصحية في الأمعاء.
هذا ويعتبر السيروتونين، الذي ينتجه الجسم من خلايا الأمعاء، جزءًا مهمًا من الشعور بالسعادة، وبالتالي تناول الأطعمة المخمرة يمكن أن يساعد في تحفيز إنتاج السيروتونين بشكل أفضل.