انطلقت مسيرات ضخمة في العاصمة الكورية الشمالية “بيونغ يانغ” شارك فيها الآلاف من السكان وذلك لإحياء الذكرى الـ73 لاندلاع الحرب الكورية، داعين لتدمير الولايات المتحدة تحت شعار:
“حرب انتقامية”.
حيث قالت “وكالة الأنباء المركزية” الحكومية اليوم الاثنين أنه خلال التظاهرة الحاشدة التي أقيمت في استاد العاصمة الكورية الشمالية حمل بعض المشاركين لافتات كتب عليها:
“الولايات المتحدة بأكملها في مرمى نيراننا” و”الولايات المتحدة الإمبريالية هي مدمرة السلام”.
ويُشار إلى أن الذكرى الـ73 لاندلاع الحرب الكورية جاءت وسط مخاوف غربية من أن تقوم بيونغ يانغ قريباً بإطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري لتعزيز مراقبة الولايات المتحدة.
والجدير ذكره أنه قبل يومين توعّدت وزارة خارجية كوريا الشمالية في بيان باتخاذ المزيد من “الإجراءات الجوابية” وذلك ردّاً على ازدياد النشاط العسكري الأميركي في شبه الجزيرة الكورية، لافتةً إلى أنّ “على واشنطن أن تعرف أنّ توسيعها نشر قواتها الاستراتيجية، تحت ستار حماية الحلفاء، وازدياد عدد التدريبات العسكرية التي تجريها يجعلان التهديد الأمني الذي تواجهه أكثر واقعية”.
وكانت في 15 حزيران الحالي قد أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً باتجاه البحر الشرق في أحدث سلسلة من التجارب على هذه الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ، مؤكدةً وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنّ “كوريا الشمالية لديها الآن أقوى سلاح مطلق لمعاقبة الإمبرياليين الأميركيين” وأنّ “المنتقمين على هذه الأرض يتسلحون بالإرادة التي لا تقهر للانتقام من العدو”.
علماً أن الكوريتين الشمالية والجنوبية لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب لأنّ الصراع بين عامي 1950 و1953 انتهى بهدنة وليس بمعاهدة.