بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدارت أقامت شبيبة الحسكة وبالتعاون مع قيادة الشرطة ومديريتي الصحة والثقافة بالمحافظة، ندوة ثقافية توعوية، حول هذه الآفة المجتمعية المدمرة ومدى تأثيرها السلبي على جيل الشباب بوجه خاص، باعتباره الشريحة الواسعة الأكبر في المجتمع، في قاعة محاضرات المركز الثقافي العربي بالحسكة.
وذكر مدير الندوة “بشار عزيز ميخائيل” أمين فرع الشبيبة، مدى تأثير هذه الظاهرة على الشباب في المجتمع والآثار السلبية التي تنبني عليها، مشيرا” إلى أن هذه الندوات الثقافية التوعوية التي تقيمها منظمة الشبيبة هي تقليد سنوي ومن صلب وأساسيات عملها، والتي تعمل على تقديم النصح والإرشاد والتدابير الاحترازية من أجل نشر ثقافة الوعي لديهم، لتجنّب الوقوع في مخاطرها الكارثية الهدامة.
من جانبه ، تحدث النقيب “غياث حاج فارس” من فرع الأمن الجنائي بالحسكة، عن التعريف بالمخدرات ونظرة دول العالم إليها، وبالمواد المخدّرة في سوريا وموقف قانون العقوبات منها التي تصل عقوباته إلى الإعدام والاعتقال المؤبد، لافتا” إلى حجم الأصناف والأنواع للمواد المخدرة التي كان للمجموعات الإرهابية دور مساعد في انتشارها، لاسيما في المناطق الواقعة خارج سيطرة الجيش العربي السوري، مشددا” على أن سوريا ليست بلدا زراعيا للمخدرات، بل هي بلد عبور نتيجة لظروف الحرب الراهنة التي أتت على البلاد ما أدى إلى أن تكون بعض الأراضي السورية المحتلة محوراً لعبور ومرور المخدرات من خلالها، مبيّناً أن سوريا هي من البلدان المصنّفة الأولى عالمياً في مكافحة المخدرات.
بدوره أوضح الدكتور “مروان حمود” التأثيرات الجانبية التي تصيب من يتعاطى المخدرات، لاسيما جيل الشباب، بدءاً من التأثيرات النفسية وانتهاء بالتأثيرات الجسدية من الهلوسة إلى الانتحار فالموت، مؤكداً أن هذه الآفة لا تختلف عن الإرهاب الذي يؤدي إلى القتل والتدمير، وأن كل من يتعاطاها هو قاتل لنفسه، مشيراً إلى أن بعض الدول استخدمتها سلاحاً لقتال بعضها بعضاً في حروبها، داعياً مؤسسات المجتمع الأهلي والمحلي لأن تأخذ دورها في تطبيق المحاذير ضد هذه الظاهرة القاتلة والمدمرة للمجتمع وللشباب في المجتمع.
كما نوهت رئيس الجمعية الطبية السورية الدكتورة “سمر الصومعي”، إلى ضرورة إيلاء هذا اليوم العالمي لمكافحة ظاهرة المخدرات أولوية كبيرة وعلى مختلف الصعد والمستويات، للحد منها ومنع انتشار هذه الظاهرة المدمرة، التي لم تعد تقتصر على جيل الشباب فحسب، بل تتعداهم حتى على مستوى أطفال المدارس الابتدائية، داعية إلى نشر الوعي بكثافة مستمرة لدى الطفل والأسرة والمدرسة والمجتمع، لأن هذه المسألة مسألة مجتمع بأكمله ولا يقتصر موضوع التعريف بها على جهات محددة وإن كانت السبّاقة بالمبادرة بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحتها.