بعد تواصل أعمال الشغب لليلة الرابعة على التوالي مع أعمال نهب ومواجهات في أرجاء فرنسا تخللها توقيف 1311 شخصاً وذلك حسبما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أقيمت مراسم جنازة الفتى الجزائري “نائل المرزوقي” 17 عاماً اليوم السبت والذي قتل بنيران الشرطة الفرنسية خلال تفتيش على الطريق في ضاحية نانتير غربي باريس
وقد شهدت فرنسا خلال الأيام الأربعة الماضية اضطرابات واسعة شملت عدة في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل بالإضافة إلى باريس.
ورغم نشر السلطات الفرنسية مساء أمس 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع إلا أن عناصر الشرطة يطالبون بصلاحيات وإمكانيات أكثر لمواجهة حجم الاحتجاجات، كما أُصيب أكثر من 300 ضابط شرطة وشرطي بجروح خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاضطرابات.
وذكرت وسائل إعلامية عن تعرض مطاعم “ماكدونالدز” ومكتبة للإحراق، كما أصدرت 5 بلديات قراراً بحظر التجول لتجنب المزيد من الأضرار.
علماً أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها فرنسا أحداثاً كهذه فهي أرضاً جاهزة لأعمال عنف في مختلف المدن وذلك بسبب مقتل شبان يتحدّرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول أفريقية أخرى خلال عمليات تدخّل للشرطة.
ففرنسا التي كانت تتقمص دور الدولة المتحضرة نراها اليوم تجند عشرات الآلاف من الشرطة والأمن لإسكات صرخات شعبها وقمع المتظاهرين.
هاهي فرنسا التي بنت حضارتها على أكتاف المهاجرين الذين جلبتهم لبناء فرنسا يُسحقون اليوم بالعنصرية وعنف الشرطة الفرنسية.