أكد قائد حركة أنصار الله، السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي”، اليوم الثلاثاء، أنّه يقع على الأمة الإسلامية، مسؤولية دينية وأخلاقية في جميع الأوقات تجاه فلسطين المحتلة، سواء من ناحية التحرّكات الجادة أو الدعم السخي.
وقال “الحوثي”عن آخر المستجدات في فلسطين المحتلة إنّ هناك “مواقف مُشرّفة للمجاهدين في فلسطين وفي لبنان ولمحور المقاومة وهذه المواقف تتنامى”.
وأشار إلى أنّ “بعض الدول تُشارك في تمويل ما يدعم اعتداءات العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.
وأمل السيد الحوثي بتعزيز حالة التنسيق والتعاون في محور المقاومة تجاه فلسطين، مؤكداً أنّ “حركة أنصار الله لديها مواقف ثابتة ومبدئية تجاه القضية الفلسطينية”.
وتابع بقوله: “ننظر بإجلالٍ وإكبار إلى ما يبذله الشعب الفلسطيني وما يُقدّمه من تضحياتٍ في جنين والضفة الغربية وغزة وكل فلسطين”.
ونوه السيد “الحوثي” إلى أنّ “تضحيات الشعب الفلسطيني ومجاهديه سيكون لها ثمرة”، معقباً أنّ “مسؤوليتنا أن نقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وأن نُقدّم لها كافّة أشكال الدعم”.
وكان الاحتلال بدأ، فجر الاثنين الماضي، عدواناً واسع النطاق على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، يهدف إلى “إحباط البنى التحتية المسلحة واعتقال عناصرها في جنين”.
وارتفع عدد الشهداء حتى الآن إلى 11 جرّاء عدوان الاحتلال على جنين، وسُجل نحو 103 إصابة في الميدان، بينهم حالات خطرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأمس، دانت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء تزايد حدّة الغطرسة الصهيونية التي ستؤدي إلى تهديدٍ مُباشر للسلم والأمن الدوليين في المنطقة.
وعن جريمة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، قبل أيام، قال السيد “الحوثي” إنّ “رد الفعل في العالم الإسلامي لا يرقى إلى مستوى الجريمة”.
وأضاف أنّ “هناك مواقف مُتاحة أمام الدول العربية والإسلامية، وهي في الحد الأدنى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد”.
وأوضح السيد الحوثي إلى أنّ “هناك قرار حاسم في اليمن بمقاطعة البضائع التي تنتجها السويد”، مضيفاً أنّه بإمكان الشعوب أن يكون لها صوت وأن تُعبّر من خلال الخروج بتظاهرات، إضافةً إلى استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أنّ “كل الأمّة الإسلامية تستطيع أن تُقاطع المنتجات السويدية، وهي أمّة كبيرة، لذلك سيكون لمقاطعتها الاقتصادية تأثيرٌ كبير”.
وأردف أنّ “مصلحة الأمة، تكمن بأن تعتمد على نفسها في الإنتاج، كحلٍ بديل عن اعتماد منتجات أعدائها، الذين لا يحترمون مشاعرها ولو بكلمة”.
واليوم، توافد اليمنيون، إلى ساحة باب اليمن في العاصمة صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بإحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد.
ودانت اللجنة المنظمة للمسيرات في العاصمة اليمنية صنعاء، العدوان الإسرائيلي على جنين، منددةً بإحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد.
وقالت اللجنة في بيان إنّ “العدو الإسرائيلي سيندم مجدداً على عدوانه”، مشيدة بـ”الردّ البطولي للمقاومين الفلسطينيين”.
وحرق المتظاهرون في صنعاء العلمين الإسرائيلي والأميركي تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على مخيم جنين.
من جانبه، جدد مفتي الديار اليمنية في صنعاء، العلامة شمس الدين شرف الدين، إدانة واستنكار وشجب الإساءة للمصحف الشريف.
وأعلن شرف الدين خلال المسيرات “البراءة من كل من سكت عن الإساءة للقرآن الكريم”، مضيفاً أنّ “من أقدم على حرق كتاب الله يُعبّر عن موقف الغرب الذي أعطاه الضوء الأخضر”.
ودائماً ما يُعبّر الشعب اليمني عن دعمه لفلسطين المحتلة من خلال التظاهرات التي تخرج دعماً للقضية. ففي أيار/مايو الماضي، شهدت محافظات يمنية عديدة تظاهرات شعبية حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته، في معركة “ثأر الأحرار”.