وصل اليوم الخميس وزير الخارجية الهندي “فيلا موفيلي موراليدهاران”، إلى العاصمة دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أن بدأت سوريا بالعودة إلى محيطها العربي، إذ كانت آخر زيارة له إلى سوريا عام 2016.
والتقى وزير الخارجية الهندي سيادة الرئيس “بشار الأسد”، ووزير الخارجية “فيصل المقداد”.
وفي هذا اللقاء شدد سيادة الرئيس “بشار الأسد” أن “مبدأ التوجه شرقاً هو أحد أهم المبادئ التي ترتكز عليها السياسة السورية ليس فقط بالنظر للعلاقات الاقتصادية أو السياسية، وإنما أيضاً بالنظر للقيم والمبادئ التي يقوم عليها الشرق الذي تشكل الهند جزءاً أساسياً منه، وهي ذات المبادئ التي نؤمن ونعمل على أساسها في سوريا”.
وأكد على ضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة بين دول القارة الآسيوية، وفق ما نقلته الرئاسة السورية.
من جهته نقل وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية “موراليدهاران”، تحيات رئيسة الهند “دروبادي مورمو” ورئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي.
وقال: “نحن حريصون على استمرار التعاون سواء في القطاع الطبي أو التعليمي وذلك لصالح المجتمع السوري، كما نتطلع لتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية”.
وأضاف: “نحن سعداء لأن سوريا تستعيد استقرارها وننظر بإيجابية لعودة السياق الطبيعي في علاقات سوريا مع محيطها العربي”.
والتقى مع الطلاب الحاصلين على منح دراسية من الجامعات الهندية، بحضور وزير التعليم العالي “بسام إبراهيم”، وقال على هامش اللقاء: “إن الهند تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع سوريا خصوصاً، ومع دول العالم العربي عموماً”.
بدوره شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري “بسام إبراهيم”، أهمية المنح الدراسية المقدمة من الهند هذا العام للطلاب السوريين لجهة تنوع الاختصاصات، سيما في مجال العلوم الطبية وتكنولوجيا المعلومات والأنظمة الذكية.
والجدير بالذكر أنه في تشرين الثاني من عام 2022 زار وزير الخارجية “فيصل المقداد”، الهند وأبدت الهند حينها استعدادها للتعاون مع الدولة السورية في مجال التقانة والطاقة المتجددة، والأدوية والأسمدة، والطيران المدني والتدريب المهني.