دعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة “أمير سعيد إيرواني” أمام مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة ضمان إرسال مساعدات إنسانية غير مسيّسة إلى جميع مناطق سوريا، مؤكداً وجوب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها خلال هذه العملية.
حيث أضاف إيرواني أنّ إرسال هذه المساعدات “يجب أن يساعد في إعادة بناء البنية التحتية وتقوية الاقتصاد السوري ودعم التنمية المستدامة وطويلة الأمد”.
وفي سياقٍ متصل أشار المندوب الإيراني إلى أن بلاده ترحب بقرار الحكومة السورية منح الإذن لمدة 6 أشهر للأمم المتحدة والوكالات المتخصصة ذات الصلة لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.
كما شدد على أنّ استمرار “آلية عبور الحدود وفق الصيغة السابقة يثير مخاوف مشروعة بشأن نوايا الغرب لتقسيم سوريا وإقامة منطقة يحكمها إرهابيون في الشمال الغربي”، مشيراً إلى أن الأثر السلبي لاستمرار العقوبات أحادية الجانب على سوريا، على الاقتصاد وحياة الناس وتسبُّبها بالحد من قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية، ما يجعل إلغاءها “أمراً أكثر أهميةً وإلحاحاً”.
وفي هذا دعا مندوب إيران لدى الأمم المتحدة الدول الغربية إلى “إعادة النظر في نهجها واتخاذ نهج يتجنّب إضفاء الشرعية على الجماعات الإرهابية، التي تحتجز ملايين الرهائن، وتتحكم بمصيرهم”.
والجدير ذكره أنّ سوريا أعلنت يوم الخميس الماضي أنّها ستسمح للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي، خلال فترة مدتها 6 أشهر بالتعاون معها.