سجل مركز مكافحة داء الكلب بدير الزور أكثر من 450 حادثة عض منذ بداية العام الجاري، بسبب انتشار الكلاب الشاردة في أحياء المدينة وقرى وبلدات الريف.
وفي هذا الصدد صرّح “محمد العلاوي” رئيس مركز مكافحة داء الكلب بدير الزور أن الحالات توزعت في الميادين 50 حالة، وفي العشارة 40 حالة، وفي الرقة 25 حالة، وفي البوكمال 23 حالة، وفي بلدة التبني 22 حالة.
وأضاف “العلاوي” أن توزع الحالات خلال الأشهر فكان على النحو التالي: شهر كانون الثاني 68 حالة عض، وفي شهر شباط 45 حالة، وفي آذار 75 حالة، وفي أيار 73 حالة، وحزيران 66 حالة، وتموز 33 حالة.
وبيّن أن المركز يقوم بتقديم العلاج اللازم من خلال تعقيم الجرح، وتركه مكشوفاً للهواء، وعدم الضماد، والمراقبة الدائمة للحالة.
وأوضح أنه تم تخصيص 75 أمبولة من مصل داء الكلب، والمصل يختلف عن لقاح داء الكلب، لأن المصل يعطى خلال 72 ساعة الأولى بعد العض، ويعطى مرة واحدة فقط في الزيارة الأولى، وفي حالات خاصة عندما تكون العضة بالوجه أو الرأس أو الأصابع أو في المنطقة التناسلية أو تحت الإبط، ويعطى بالإضافة للقاح، أما اللقاح يعطى خلال عشرة أيام بعد العض، ويحتاج الشخص المعضوض إلى أربع جرعات من اللقاح، أمبولتين في الزيارة الأولى، وأمبولة واحدة بعد أسبوع من الزيارة الأولى، ثم أمبولة واحدة بعد أسبوعين من الزيارة الثانية، أي بعد ثلاثة أسابيع من الزيارة الأولى.
ودعا كل شخص يتعرض لأي حادثة عض؛ العمل فوراً على غسل الجرح بالماء الجاري لمدة لا تقل عن عشرة دقائق، وترك الجرح مكشوفاً وعدم ضماده، ومن ثم التوجه إلى مركز مكافحة داء الكلب لإتمام الإجراءات الصحية اللازمة.
وتعود أسباب انتشار الكلاب الشاردة في هذه المناطق إلى الجثث المتعفنة في الأبنية المهدمة، والنفايات الكثيرة في الشوارع.
حيث أنّ الدولة تبذل جهوداً للوصول إلى هذه المنطقة، لسحب النفايات وإزالة الركام، إلا أنّ استهداف المسلحين للمنطقة والاعتداء المتكرر؛ كان سبباً في تأخير وصول البلدية إليها، لتصبح المنطقة مستهدفة باعتداءات المسلحين، ومهاجمة الكلاب الشاردة.