شدد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي “حمدين صباحي” على ضرورة الاستفادة من “انتصار سوريا على أعداء الأمة واستخدامه منصة للمزيد من المكاسب المشروعة للأمة العربية”، مشيراً إلى أنّ المؤتمر القومي العربي يتطلع بثقة وأمل إلى إعمار سوريا.
وجاء ذلك خلال اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في فندق الشام بدمشق اليوم الأربعاء.
ولفت “صباحي” إلى أنّ “الجراح التي خلّفتها الحرب في سوريا تحتاج إلى بلسمة تستدعي تصالحاً وتسامحاً يعززان الوحدة الوطنية السورية”، مشيراً إلى أنّ “المصالحة تتطلب انفتاحاً على الآراء كافة في سوريا على أرضية الحوار مع المعارضة الوطنية السورية التي لم تستخدم العنف”.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلامية أن مواقف “حمدين صباحي” جاءت بعد لقاء استغرق أكثر من ساعتين مع الرئيس بشار الأسد.
وذكر المؤتمر القومي العربي جملة ثوابت منها أنّ سوريا تخوض معركة بالنيابة عن جميع العرب، لافتاً إلى أنه كان هناك تأكيد بعد اللقاء مع الرئيس الأسد على ضرورة وضع برنامج عمل في مواجهة الحصار.
يذكر أن الدورة الثانية والثلاثون للمؤتمر القومي العربي في بيروت قد انطلقت، الأحد، تحت عنوان دورة “جنين”، تقديراً للدور البطولي الذي أدّته وما زالت تؤديه جنين في معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانتهت أعمال المؤتمر القومي العربي الاثنين، بالتنويه بالمصالحات التي جرت مؤخراً في المنطقة ولا سيما التي حدثت بين السعودية وإيران، وبالعودة العربية لسوريا، واستعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية.