وسط لافتات كتب عليها ” المقاومة شعارنا” شيّع لبنان اليوم شهيد الغدر “أحمد قصاص”، الذي استشهد أمس الأربعاء، بعد انقلاب شاحنة تابعة للمقاومة على طريق الكحالة والاعتداء عليها من قبل بعض الميليشيات.
من جهتها أدانت كتلة الوفاء للمقاومة، في بيان، “الظهور المليشياوي الذي شهدته منطقة الكحالة”، عقب انقلاب شاحنة للمقاومة و”الاعتداء على أفرادها في محاولة للاستيلاء عليها”.
وأردفت أنّ “التوتير وما نجم عنه أمس بعهدة التحقيقات الجارية، لتأكيد الوقائع وكشف المتورّطين والحاقدين وسوقهم للعدالة”.
ورأت أنّ ما حصل بالأمس هو “نتاج التحريض والتعبئة الغبية والحاقدة، التي تشكّل مادة فتنوية يعمل على توظيفها المتورّطون بمشاريع معادية للبنان”.
نوهت إلى أنّ تسلسل المشكلات الداخلية المركّبة “كشف عن الفرصة الزمنية التي كان ولا يزال العدو يحاول الاستفادة منها لترميم دميته التي تصدّعت”.
وختم البيان بتأكيد التزام المقاومة المعادلة التي سطّرها انتصار 14 آب/أغسطس 2006، برغم “محاولة أعداء لبنان تهميشها”.
وأصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله يوم أمس، بياناً أوضحت فيه طبيعة الإشكال الذي وقع عند منعطفات الكحالة في منطقة عاليه في محافظة جبل لبنان.
وأوضحت أنّ “المسلحين بدأوا برمي الحجارة أولاً ثم بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة، وتم نقله بحال الخطر إلى المستشفى حيث استشهد لاحقاً”.
كذلك أفاد بيان الجيش اللبناني بأنّ قوة من الجيش “حضرت إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتمّ نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”.
وفي السياق، أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الاعتداء من قبل مسلحين على شاحنة تابعة للمقاومة، معتبراً أن “الهجوم المسلّح الذي نفّذته عناصر مجرمة تابعة لبعض الميليشيات المعروفة سابقاً بتعاملها مع العدو الصهيوني، يؤكد أنها ما زالت تعمل وفق أجندة خارجية بعيدة كلّ البعد عن مصلحة لبنان واستقراره وأمنه”.