كتبت “أثر برس” على موقعها الإخباري أنّ وتيرة التصعيد ارتفعت في الأيام القليلة الماضية في جبهات ريف إدلب وحماة واللاذقية، إذ حاولت الفصائل المسلحة تنفيذ سلسلة من الهجمات على مواقع تابعة للجيش السوري وقرى وبلدات قريبة من خطوط التماس.
وأضافت “أثر” أن الجيش السوري قابل تصعيد الفصائل المسلحة هذا، باستهداف مواقع هذه الفصائل بسلسلة من الرمايات المدفعية والصاروخية في محاور ريف إدلب وحماة واللاذقية، إذ استهدف الطيران الحربي مواقع تابعة للفصائل المسلحة غربي مدينة إدلب كانت تحوي طائرات مسيّرة معدلة ومذخّرة.
حيث نقلت عن مصادر محلية بأن الفصائل المسلحة قد تسلمت دفعات عدة من الأسلحة والذخيرة من قنوات عدة منها ما دخل عبر معابر غير شرعية بين سوريا وتركيا والقسم الآخر وزعته تركيا على الفصائل التابعة لها في مناطق عدة بين سهل الغاب وريف إدلب، إذ ظهرت هذه الأسلحة مؤخراً وعلى رأسها الطائرات المسيّرة المذخّرة والمعدلة بوساطة خبراء وتم استخدمها في استهدف مواقع تابعة للجيش السوري وقرى وبلدات في ريفي حماة واللاذقية.
وأوضحت أن مصدراً ميدانياً أكّد أن معظم المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة هي مناطق استراتيجية وتمكنهم من كشف مساحات جغرافية واسعة خاصة بين ريفي إدلب وحماة.
وأضافت أن الجيش السوري يكثّف عمليات الرصد والاستطلاع واعتماد طائرات الاستطلاع ليلاً نهاراً.
وبينت أن هذه الاستراتيجية نجحت في إحباط سلسلة من الهجمات تجهزت الفصائل المسلحة لتنفيذها.
وتابعت نقلاً عن المصدر أن “الفصائل المسلحة اليوم حصلت على أسلحة جديدة ومنها الطائرات المسيّرة المتطورة وتم استخدمها مرات عدة ضد الأحياء السكنية لقرى وبلدات عدة قريبة من خطوط التماس، وبالتالي فإن الجيش السوري لن يبقى بموقع الدفاع والرد على تصعيد المسلحين”.
وأوضحت أن “هذا الأمر لن يتم إلا بعملية عسكرية واسعة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية التي يسيطر عليها المسلحون، وبالتالي توسيع نطاق الأمان حول القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس”.
وأضافت أن الجيش السوري رفع جاهزيته في محاور الاشتباك كلها، وأن العمل العسكري قد يبدأ في أي لحظة، مبينة أن هنالك عوامل سياسية وميدانية عدة قد تتحكم في التوقيت لكن قد تفرض التطورات الميدانية نفسها بأي لحظة.
والجدير بالذكر أنّ الفصائل المسلحة نفّذت يوم أمس محاولة هجوم على مواقع للجيش السوري في محور عين البيضا بريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد 5 أيام من هجوم نفذه مسلحون من “الحزب الإسلامي التركستاني” على قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي،
إذ دارت حينها دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين، ما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود السوريين.