كشف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية الجنرال “إيغور كيريلوف” اليوم الأربعاء بأن الدور الرائد في البرنامج البيولوجي العسكري للبنتاغون يلعبه معهد أبحاث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي ، كما أن الوثائق التي تم الحصول عليها خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا تؤكد تورط هذه المؤسسة في جميع مسببات الأمراض الخطيرة في مناطق مختلفة من العالم.
ولفت “كيريلوف” إلى أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة العالمية على الوضع البيولوجي وتنشئ مكتبا لسياسات التأهب لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها، وهي الخطوة التالية لإرساء تلك السيطرة العالمية، حيث أعلن البيت الأبيض رسميا عن تشكيل مثل هذا الهيكل في 21 تموز 2023، والذي سيكون مسؤولا عن تطوير مسار وتنسيق الإجراءات لمكافحة التحديات البيولوجية المعروفة وغير المعروفة، بما في ذلك مسببات الأمراض التي يمكن أن تثير حالة طوارئ عالمية أخرى.
وأردف “كيريلوف” أن “المجالات ذات الأولوية لهذا القسم تشمل العمل على استخدام لقاحات وأدوية لوقف الفيروسات ومتغيراتها المعدلة وراثيا، فضلا عن إدخال التقنيات المتقدمة في الإنتاج البيولوجي”.
يشار إلى أن معهد أبحاث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي تأسس في “فورت ديتريك” على أساس مرفق لتطوير الأسلحة البيولوجية، وهو الجزء الرئيسي من نظام التحكم البيولوجي العالمي وقد شارك المعهد على سبيل المثال لا الحصر في برامج بيولوجية في أوكرانيا، ودرس إمكانية استخدام مفصليات الأرجل لنشر الريكتسيا، وفيروس التهاب الدماغ الذي ينقله القراد، إضافة إلى مسببات أمراض حمى القرم والكونغو وفيروسات هانتا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أفادت في وقت سابق بتورط محتمل لشركة Big Pharma والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في ظهور فيروس كورونا الجديد، حيث تابع كيريلوف: “ينتمي الدور الرئيسي في تنفيذ مشاريع دراسة هذا العامل الممرض إلى المنظمة الوسيطة Eco-Health Alliance، حيث يدرس المتخصصون في هذه الشركة منذ عام 2015 تنوع فصائل الخفافيش، ويبحثون عن سلالات جديدة من فيروسات كورونا وآليات انتقالها من الحيوانات إلى البشر، ودرسوا أكثر من 2500 خفاش”.
وقبل شهرين من التقارير الرسمية الأولى لظهور عدوى فيروس كورونا المستجد في الصين، وتحديدا في 18 أكتوبر 2019، عقدت جامعة جونز هوبكنز تدريبا عمليا بعنوان Event-201 تم فيه ممارسة الإجراءات المطلوبة أثناء تفشي فيروس كورونا غير معروف سابقا ،
ووفقا للرواية المفترضة حينها أن ذلك الفيروس الافتراضي غير المعروف قد انتقل من الخفافيش إلى البشر من خلال جسم كائن حي وسيط هو الخنزير.
وتابع “كيريلوف”: “إن تطور الوباء وفقا لهذا السيناريو بالضبط إضافة إلى تنفيذ مشاريع من قبل Ec0-Health Alliance، يثير تساؤلات حول الطبيعة المتعمدة المحتملة لـ (كوفيد-19) ومشاركة الولايات المتحدة في ذلك”.