أعلنت مجموعة تضم أكثر من عشرة من كبار الضباط في دولة الغابون (غرب إفريقيا) في بيان عبر التلفزيون الرسمي صباح اليوم الأربعاء عن إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الجمهورية.
وجاء تحرك الجيش الغابوني فور إعلان الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات في الغابون صباح اليوم عن إعادة انتخاب “علي بونغو” الذي يحكم البلاد منذ 14 عاماً رئيساً لولاية ثالثة.
وأكد العسكريون الذين يتحدثون باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات” في بيانهم:
“بسبب حكومة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للّحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى، قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.
وذلك في خطوة جديدة تقدم عليها الدول الإفريقية لإنهاء الهيمنة الفرنسية على البلاد، حيث تعتبر الغابون واحدة من أكثر الدول في أفريقيا ازدهاراً وتحتل مرتبة عالية في مؤشر التنمية البشرية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، كما تُعَد واحدة من بين أكبر 5 منتجين للنفط في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى مما جعلها محط أطماع أوروبا.
ومع ارتفاع وتيرة الانقلابات الأفريقية في مناطق النفوذ الفرنسي فإنها ستؤدي حتماً لرسم مشهد جديد ستكون فرنسا الخاسر الأكبر فيه وذلك في ظل أزمة الطاقة التي تشهدها فكل ذلك مؤشرات تدل على أن شتاء آخر بلا كهرباء ينتظر فرنسا.
وقد أثارت هذه الانقلابات مخاوف أوروبا لأن ذلك سيؤدي لتراجع نفوذهم في إفريقيا، حيث أقرّ بذلك مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”:
“مايحدث مشكلة كبيرة لأوروبا”.
ويذكر أن عسكريين في النيجر كانوا قد اتخذوا خطوة مشابهة حينما أعلنوا يوم 27 تموز الماضي عبر التلفزيون الرسمي أيضاً لعزل رئيس البلاد “محمد بازوم” واحتجازه في مقر إقامته وإغلاق الحدود وفرض حظر تجوال في البلاد.