تلقى الغرب صفعة قوية من روسيا وذلك بعد نجاح القوات الروسية بتدمير دبابة بريطانية من نوع “تشالنجر_2” التابعة للقوات الأوكرانية بصاروخ “كورنيت” روسي وذلك في محاولة من كييف لدفع بعضاً من أفضل معداتها إلى منطقة بارزة في الجنوب الشرقي بحثاً عن اختراق في خط الدفاع الروسي، لكن من جديد محاولاتهم باءت بالفشل.
حيث أكد الصحفي الأمريكي “جاكسون هينكل” أن السلطات البريطانية تلقت نبأً سيئاً بتدمير الروس لدبابة “تشالنجر-2” والتي تم إرسالها إلى أوكرانيا كمساعدة عسكرية، قائلاً: “لا أعتقد أن بريطانيا أعجبتها حقيقة قيام روسيا بتدمير تلك الدبابات”.
ولفت إلى أن تدمير روسيا للأسلحة الغربية يعد تسويقاً سيئاً للغاية لدبابات “تشالنجر” ودبابات “ليوبارد” وغيرها من الأنظمة العسكرية لحلف “الناتو”، قائلاً: “تدمير هذه المدرعات يعد دعاية ممتازة للأسلحة الروسية”.
وأشار الصحفي إلى أن البريطانيين يرفضون توفير دبابات جديدة لتحل محل التالفة، حيث قاموا بإرسال 14 قطعة “تشالنجر-2” إلى كييف، وربما يعانون هم أنفسهم من نقص في هذه الدبابات.
وبدورها كتبت صحيفة “Military Watch” في مقال أن دول حلف الناتو قد تعيد النظر في مسألة إمداد قوات كييف بالمزيد من العتاد العسكري عقب تدمير القوات الروسية لدبابة “تشالنجر-2” البريطانية.
ووفقاً للصحيفة “بينما تناقش الدول الغربية مسألة تزويد أوكرانيا بالمزيد من شحنات الأسلحة سيشكل تدمير القوات الروسية لدبابة “تشالنجر-2″ التي لم يتمكن أحد سابقاً من إلحاق أضرار جسيمة بها نقطة تحول سلبية تدفعهم إلى التفكير مجدداً في مدى صوابية قراراتهم”.
ويذكر أن الكرملين كان قد بعد اعتزام بريطانيا تسليم دبابات “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا أنّ “هذه الدبابات ستحترق مثل البقية وسيتم تحقيق أهداف العملية العسكرية”.
علماً أن سلاح الكورنيت المضاد للدروع له تاريخ حافل في كسر شوكة الغرب، حيث كان من أبرز مفاجآت حرب تموز 2006 فقد تم إدخالها من سوريا للمقاومة اللبنانية لتلعب دوراً أساسياً بفرض معادلة قاسية على العدو بتدميره دبابات الميركافا الإسرائيلية المدعومة من الغرب.