تزامناً مع الذكرى الـ18 لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزّة في العام 2005 ، بدأت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية صباح اليوم مناورتها “الركن الشديد 4″، وافتتحتها بإطلاق رشقة صاروخية تجاه البحر.
و تأتي المناورة استكمالاً لمناورات “الركن الشديد” التي تقيمها فصائل المقاومة سنوياً ، وتشمل نطاقين قتاليين “براً وبحراً” بحسب مسؤول عسكري في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
و أفاد المسؤول العسكري في تصريح له أنّ هدف المناورة هو رفع الجهوزية واستعداد فصائل المقاومة كافة على وقع التهديدات الإسرائيلية .
وأوضح المسؤول العسكري أن المناورة ستحاكي سيناريوهات اقتحام مستوطنات، وعمليات إغارة، وتسلّل خلف الخطوط، وخطف جنود وإطلاق رشقات صاروخية، تجاه أهداف افتراضية في البحر.
وأردف أنّ المناورة هي إجراء دوري يتم عبرها مراجعة ومتابعة واستخلاص العبر من التدريبات السابقة على مدار العام، مشيراً إلى أنّ ما يميزها في كونها مناورة قيادة وسيطرة يتم فيها تجاوز المعضلات الميدانية والتركيز على وحدة الهدف والقيادة .
وفي هذه المناسبة، أكّدت حركة “حماس” أنّ المقاومة الشاملة التي نجحت في دحر الاحتلال عن قطاع غزّة، والصمود في وجه إرهابه المتواصل وحروبه العدوانية سنوات طويلة، قادرة اليوم على إحباط كل محاولاته التهويدية والاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أنّ عدوان الاحتلال المتصاعد في مدينة القدس والضفة، “لن يمنحه شرعية مزعومة على شبرٍ منها، ولن تفلح جرائمه في تغيير حقائق التاريخ والواقع على الأرض”، مشدّدة إلى أنّ المقاومة هي السبيل لتحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزّة أمس، أنّ إجراءات ميدانية سترافق المناورة، على صعيد الجبهة الداخلية وانتشار الأجهزة الأمنية، كما ستتخللها أصوات إطلاق نار وانفجارات، وحركة ملحوظة لعناصر المقاومة، ومركبات الأجهزة الأمنية والإسعاف والدفاع المدني.
يشار إلى أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قد أجرت جولة استطلاعية وتفقدية لمواقع المقاومة العسكرية ونقاط الرصد المحاذية للسياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ومنذ عام 2020، تُجري المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مناورات سنوية مشتركة تحت عنوان “الركن الشديد”، تشارك فيها مختلف الفصائل، وتهدف إلى تبادل الخبرات والعمل على تحقيق التجانس والتنسيق في الميدان.