أقرّ مسؤولون غربيون بأن “الهجوم المضاد” الأوكراني لم يكن ناجحاً، وهو ما أظهرته الحقائق على أرض الواقع، مؤكدين فشله وعدم تحقيق أي تقدم يذكر.
وأشار مسؤولون عسكريون أن نجاح هذا الهجوم والوصول لأهدافه المزعومة سيكون طويلاً وصعباً.
ومن جهته شدد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال “مارك ميلي” أن “الهجوم العسكري المضاد” الذي تشنه أوكرانيا “سيستغرق وقتاً طويلاً”، رافضاً التكهن بالمدة التي قد تستغرقها سلطات كييف لتحقيق أهدافها.
وفي مقابلة له مع محطة إذاعية أمريكية يوم أمس الأحد اعترف “ميلي” بأن هذا الهجوم لن يحقق جميع الأهداف المرجوة منه مكتفيا بالقول إن الأمر “سيستغرق وقتا طويلاً” كما وصف “الهجوم المضاد” أنه “طويل وصعب ودموي”.
وبدوره كشف الضابط في الاستخبارات الأمريكية “توني شافير” بأن الجيش الروسي استنزف القوات المسلحة الأوكرانية من الأسلحة والمعدات التي قدمها الغرب لأوكرانيا خلال “هجومها المضاد”.
وبين “شافير” في مقابلة مع قناة “Judging Freedom” بأن هذه هي استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال: ” هذه لعبة أرقام، النقطة المهمة هي أن الروس تمكنوا من استخدام تكتيكات الاستنزاف ذات التأثير الاستراتيجي الكبير لتقليل مزايا التقنيات التي قدمناها للأوكرانيين”.
وتابع: “وقد تفوقوا عليهم بشكل أساسي، وسمح لهم بإهدار قوتهم القتالية ضد الخطوط الدفاعية، وهذا أدى إلى عدم وجود أي شيء يمكن أن يساعد في نجاح هذا “الهجوم المضاد”.
كما لفت إلى أن كييف تكرر مصير ألمانيا النازية قبل انهيارها حيث قامت بتجنيد المراهقين وكبار السن في الجيش لتعويض الخسائر.
ويذكر أن الجيش الأوكراني وللشهر الرابع يحاول التقدم في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيموفسك وزابوروجيه بمشاركة ألوية دربها “الناتو” ومسلحة بمعدات عسكرية غربية، ومع ذلك، فقد فشل في تحقيق النجاح في أي من الجبهات.