اضطراب ورضوخ إسرائيلي وكيان مهزوز يجثو على ركبتيه موافقاً على شروط المقاومة رغم أنفه، من أجل اتفاق هدنة مؤقتة تسير بإرادة المقاومة لا إرادته.
وفي هذا السياق نشر موقع “العهد” الإخباري مقالاً تحت عنوان ” علامات الانتصار في غزة” تحدث فيه الكاتب عن “الهدنة الأولى في الحرب على غزة والتي قد تخفي في طياتها هدناً متجددة، بحسب ما تشير بعض المعطيات”.
إشارات الانتصار:
حيث أوضح كاتب المقال أنه قبل الغوص في أهمية الهدنة الإنسانية الحالية، لا بد والإشارة إلى الانتصار الذي تحقق من خلال الوصول إلى هذه الهدنة وهو على الشكل التالي:
1. لم يحقق العدو الإسرائيلي أي انتصار حقيقي في هذه المعركة حتى الآن الأمر الذي دفعه بالذهاب نحو الهدنة
2. العدو الإسرائيلي وضع سقف طموحات كبيرة للداخل وللخارج ومن ثم اصطدم بمقاومة شرسة وصمود شعبي أدى إلى تفخيخ جميع الأسقف التي طرحها في بداية هذه المعركة
3. المقاومة الفلسطينية فرضت أغلب شروطها في هذه الهدنة وأهمها أنها فرضت هدنة لعدة أيام للتجديد وليس هدنة لعدة ساعات، بالإضافة إلى فرضها إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الصامد في قطاع غزة بالرغم من الضربات المتوحشة من العدو الإسرائيلي.
وأكد على أن غزة انتصرت والقضية الفلسطينية انتصرت معها لأنها عادت لتكون عنوان العالم برمته وهذا ما لم يكن منذ سنوات، الأمر الذي يؤكد أن معركة طوفان الأقصى هي معركة تحول وليست معركة عادية كسابقاتها من المعارك، ولا يمكن مقارنتها أبداً مع أيٍ من المعارك السابقة.
هدنة إنسانية وأسئلة سياسية:
كما طرح كاتب المقال بعض الأسئلة الكثيرة والمشروعة في أروقة السياسة على المستوى الفلسطيني والإقليمي وعلى المستوى الدولي، من أهمها:
1. ماذا بعد طوفان الأقصى على المستوى الفلسطيني؟
2. ما هو مستقبل المشاريع الجيو-اقتصادية التي استهدفتها معركة طوفان الأقصى بشكل غير مباشر؟ وهنا نتحدث عن مصالح استراتيجية للعديد من الدول الغربية.
3. أين أصبحت معركة أوكرانيا من بعد الحديث عن معركة طوفان الأقصى وأين أصبح المجتمع الأوروبي الذي وجد نفسه أمام مآزق تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتوريطه فيها، في وقتٍ باتت مشاريعه الإستراتيجية عرضة للحصار الأميركي في مختلف الساحات.
هدنة تكسر رأس الكيان:
وبين أن معركة طوفان الأقصى دخلت اليوم في هدنتها الأولى وانكسرت حكومة العدو الصهيوني وباتت العناوين المطروحة حقيقةً هي ماذا بعد معركة طوفان الأقصى؟ وكيف سيكون طعم هذا الانتصار الذي يحققه الشعب الفلسطيني عامةً والشعب الغزاوي خاصةً، والذي بات أيقونة للإنسانية ويشكل هاجساً لعنوان رئيسي يتعلق بحجم الإجرام الصهيوني في العالم.
وإن كان هناك تساؤل آخر، فهل سيسيرالكيان الإسرائيلي في اتفاق الهدنة بعدما شهدنا منه خرقاً لقوانين إطلاق الرصاص من اليوم الأول، في الوقت الذي وفت فيه المقاومة الفلسطينية بوعودها، وأطلقت سراح أربعة عشر أسيراً تابعاً للكيان الصهيوني.