بعد الخسائر التي تكبدتها قواعد الاحتلال الأمريكي في سوريا نتيجة استهدافها بالصواريخ والمسيرات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، إضافة لما تشهده بلدات وقرى في دير الزور وأريافها الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي من توتر واشتباكات مستمرة بين مقاتلي العشائر السورية من طرف وبين ميليشيا قسد الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأمريكي من طرف آخر ، استغل جيش الاحتلال الأمريكي إعلان الهدنة في غزة لتعزيز قواته العسكرية وتدريبها .
وذكرت مصادر إعلامية أن أوامر أمريكية جاءت لجيش الاحتلال الأمريكي لتعزيز قواعده حيث نقل معدات عسكرية متطورة إلى قواعده اللاشرعية شرقي سوريا، بالتزامن مع إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، وذلك بعد الهدنة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية في غزة وما أعلنته المقاومة العراقية على خلفيتها حول خفض الهجمات على تلك القواعد بعد أسابيع من استهدافها المستمر رداً على التدخل الأمريكي ودعمه اللا محدود للجيش الإسرائيلي.
وأفادت المصادر عن هبوط طائرة شحن عسكرية كبيرة تابعة لجيش الاحتلال الأمريكي في قاعدته اللاشرعية (خراب الجير) بريف بلدة الرميلان النفطية شمالي شرقي الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، تحمل معدات متطورة من ضمنها أسلحة مضادة للطائرات وذخائر ومواد لوجستية.
وأشارت المصادر إلى أن “المعدات العسكرية تأتي لحماية القاعدة التي تعرضت لأكثر من 7 هجمات صاروخية أو عبر الطائرات المسيرة الانتحارية التي تبنتها المقاومة الإسلامية العراقية تحت حملة ( الانتقام لغزة)، خلال الأسابيع الماضية واليي أدت لوقوع خسائر بشرية ومادية فيها”.
و في سياق متصل أجرت ما تسمى قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الاحتلال الأمريكي ،خلال الساعات الفائتة من يوم الأمس الاثنين تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة، في قاعدتها اللاشرعية في تل بيدر بريف الحسكة الشمالي، وضربت أهدافاً وهمية، بمحيط القاعدة التي تعرضت هي الأخرى لمجموعة من الهجمات عبر الطائرات المسيرة.
ويشار إلى أن جميع القواعد اللاشرعية التابعة لقوات جيش الاحتلال الأمريكي أو ما يسمى قوات “التحالف الدولي” المزعوم ، انطلاقاً من قاعدة التنف بريف حمص على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، مروراً بقواعد حقل “العمر” النفطي وحقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور، وصولاً إلى قواعد الشدادي وخراب الجير والمالكية بريف الحسكة، تعرضت خلال الأسابيع الماضية إلى أكثر من 50 هجوم صاروخي أو عبر الطائرات المسيرة الانتحارية والتي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة لم يفصح عنها الجيش الأمريكي.
كما استقدمت القوات الموالية لجيش الاحتلال الأمريكي في قوات ميليشيا قسد الإرهابية تعزيزات عسكرية إلى مناطق نفوذها، بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، تتألف من 60 عربة محملة بمعدات عسكرية، حيث اتجهت تلك العربات نحو بلدات البحرة والبصيرة والشحيل بريف دير الزور الشرقي، لتعزيز نقاطها العسكرية هناك، قادمة من محافظتي الحسكة والرقة.