بالتعاون مع إدارة الجمعية الحرفية للخطاطين وصناع اللوحات الإعلانية بحلب ، أقامت صالة الأسد للفنون الجميلة معرضاً للخط العربي الثاني بــ 40 لوحة قدمها 24 مشاركاً بين حرفي وهاوٍ للخط العربي .
وأفاد “حسام حلاق” رئيس اتحاد الحرفيين بحلب أنه من مهام الاتحاد هو الحفاظ على المهن التراثية، وأن الخط العربي يعتبر من الحرف التراثية اللامادية التي تشتهر بها حلب .
و أقيم بشكل عام معرض تحيةٍ لأحد الفنانين سواء الراحلين أو المعاصرين والمعرض الماضي كان تحية للمرحوم “محمد مصطفى المولوي”، بينما المعرض الحالي هو تحية للأخوين الراحل “خالد السّم الحسيني” والخطاط المعاصر “أمين السّم الحسيني”.
ولفت إلى أن دور اتحاد الحرفيين هو دعم الحرف في كل المجالات وحمايتها من الاندثار.
كما أوضح “عماد السّم” نجل الراحل “خالد السّم” أن اللوحات المشاركة في المعرض هي بمثابة تحف فنية على مستوى دولي، مشيراً إلى أهمية الخط العربي ورقيه كونه يدرس في جامعات دولية مشدداً على ضرورة الاهتمام بهذه الحرفة والعلم من أجل رفع سوية هذا النوع من الخطوط الذي برأيه لا يقل قيمةً عن الطرب الحلبي ويعده طرب العين بحسب ما أورد منوهاً أن حلب غنية بالخطاطين حيث كان هنالك أعداداً كبيرة أمثال “علي ومصطفى المولوي”.
وقدم المشارك الخطاط “محمد زكي المولوي” شرحاً عن مضمون لوحته التي قدمها حيث ذكر أن الخط العربي يقسم لقسمين حرفة وذوق، شارحاً كيفية العمل من خلال انتقاء نص معين بعد ذلك يدرس حروفه بشكل مناسب ويختار الألوان والخامة ثم يقوم بصنع لوحته بشكل جذاب ليضيف لها الزخرفة المستمدة من الطابع الإسلامي القديم ليتناسب مع الخط العربي.
كما بين المشارك “محمد السعيد” وهو أستاذ في مادة الخط العربي في مركز الفنون التشكيلية عما تحتويه لوحته الفنية حيث اختار خط الثلث والذي يعتبر من أصعب الخطوط العربية كونه يحتاج إلى تركيب وأوزان حروف وترتيب عينات على نفس المستوى أما عن تداخل الحروف يقول السعيد بأنها لابد أن تكون مدروسة مع الفراغات، بينما الزخرفة الإسلامية فتحتاج جهداً طويلاً وتكون مرافقةً للخط العربي وألوانها تكون عادة بين الذهبي والأحمر والأزرق.