أقامت وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل مخصصة للإعلاميين حول الرسائل الإعلامية التوعوية المتعلقة بتحقيق التغطية الصحيحة الشاملة من خلال الرعاية الصحية الأولية وهذا بالتزامن مع اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة.
ويأتي تعريف التغطية الصحية الشاملة أن يتلقى جميع الأفراد والمجتمعات الخدمات الصحية التي يحتاجونها بجودة عالية ودون تكاليف مادية، ولا يمكن تحقيق هذا الأمر إلا من خلال إعادة توجيه النظم الصحية نحو الرعاية الصحية الأولية.
وقد أوضحت مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة “رزان الطرابيشي” التزام القطاع الصحي في سوريا بتحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال تقديم مجموعة من الخدمات الصحية التي تلبي احتياجات المرضى الأساسية، لافتة إلى أن مبادئ التغطية الصحية الشاملة تشمل أيضا الوقاية وتعزيز الصحة والإنصاف والعدالة والمساواة بين الجنسين ودعم القوى العاملة الصحية.
وأشارت “الطرابيشي” إلى أن سوريا أطلقت إستراتيجية الرعاية الصحية الأولية وتطوير حزمة الخدمات الصحية الأساسية ووضع اللمسات النهائية عليها ،والبدء بتحديد تكلفتها والعمل على تنفيذ الدبلوم الوطني لطب الأسرة، وتحديث الدليل الإرشادي الوطني للممارسة الأسرية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى دعم الوصول إلى الدواء واللقاح وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت على دور الرعاية الصحية الأولية في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وزيادة الكشف المبكر عن الأمراض ونوعية العلاج والتعافي من الأمراض وتجنب الحاجة إلى خدمات أكثر تكلفة ما يزيد من كفاءة النظام الصحي، موضحةً أن وباء كوفيد-19 كان له الدور في التأكيد على دور الرعاية الصحية الأولية في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية بمختلف البلدان.
وفي هذا السياق أشارت الدكتورة “وفاء التجار” من منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تعمل مع جميع البلدان على إعادة توجيه النظم الصحية نحو الرعاية الصحية الأولية الأمر الذي يساعد على تقديم 90 بالمئة من خدمات الصحة الأساسية لتسريع التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، مبينةً أن نصف سكان العالم لا يحظى بتغطية كاملة من الخدمات الصحية الأساسية، ودون اتخاذ إجراءات عاجلة فإن هذه الفجوات سوف تتسع.
والجدير بالذكر أن العالم في الثاني عشر من كانون الأول من كل عام يحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، ويأتي موضوع هذا العام تحت شعار: “الصحة للجميع .. حان وقت العمل”، ويهدف إلى زيادة الوعي بالحاجة إلى أنظمة صحية قوية ومرنة.